السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدأت منذ فترة أعاني من نوبات صداع شديد، عادة يبدأ الألم في مقدمة الرأس، ( مع ألم في العينين)، ثم ينتشر الألم حتى مؤخرة الرأس، ويزداد الألم عند التعرض للضوء والأصوات.
الصداع يكون في البداية خفيفا ومحتملا، ولكن يشتد الألم ليصبح غير محتمل ويستمر نحو ثلاث ساعات، ثم يبدأ يخف تدريجيا, مع العلم أن نوبة الصداع قد لا تتكرر إلا بعد عدة أشهر.
أرجو منكم إفادتي في تشخيص حالتي؟ ومعرفة أسباب وعلاج هذا الصداع.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
يعاني أغلب الناس من هذا النوع الصداع، وهو ما يسمى بصداع التوتر وهو أكثر أنواع الصداع شيوعا ويأتي بين الحين والآخر، ولكنه يختفي عادة بشكل تلقائي في غضون ساعات قليلة، لكن هذا الألم يمكن أن يستمر عند بعض الناس لفترة أطول مسببا ضائقة كبيرة، وقد يتركز عند مؤخرة الرأس، أو على الجبهة وخلف العينين، وفي بعض الأحيان يستمر فترة طويلة وقد يكون شديدا.
يتم الإحساس به عادة على شكل شد في الجبهة، غالبا ما يمتد نحو الخلف إلى الرقبة، يؤدي تدريجيا إلى ألم أو تعقد أو ضغط في العنق أو الجبهة أو فروة الرأس، ويصاحبه شيء من الغثيان لكن بدون قيء في العادة.
يدوم الصداع كما ذكرنا ساعات قليلة، لكنه قد يستمر في بعض الأحيان أياما وأسابيع، وهو يصيب الرجال والنساء على حد سواء، وهنالك العديد من العوامل التي يمكن أن يكون سببا لحصول الصداع، مثل الإجهاد، والضجيج، بعض أنواع الدخان، المشاكل المتعلقة بالنظر، والاكتئاب وقد يحدث بسبب وضعية جلوس سيئة ومن التحديق لفترات طويلة في شاشة الكمبيوتر .
يستجيب هذا الصداع بشكل جيد لتمارين الاسترخاء، والمسكنات العادية مثل البنادول أو بروفسن أو نابروكسن 250 ملغ مرتين في اليوم، كما أن تدليك فروة الرأس أمر مفيد غالبا .
يمكن أن تجربي أيضا وضع كمادات ساخنة، وبعض الناس يرتاحون على الباردة أو الحمام الدافئ.
وبالله التوفيق.