السؤال
السلام عليكم.
عمري 20 سنة، لدي أنيميا الفول، ولكن هناك أعراض لا أعرف ما سببها:
( الأول ) هو الضيق في التنفس، أحيانا يأتيني ضيق عند ممارسة الرياضه، وعند بذل مجهود، وأحيانا عند بذل مجهود بسيط أشعر بتسارع في التنفس بشكل خفيف، وبعض الأحيان حتى في الصلاة عند الركوع والسجود أشعر بتسارع النفس بدرجة بسيطة.
عملت بعض التحاليل (فحص دم، أشعة في الصدر، تخطيط القلب، وجهاز تنفخ فيه ليختبر قدرة الرئة)، وكلها ولله الحمد سليمة.
و(الثاني) هو أشعر بتعب أو ضعف في جسمي وعضلاتي، كنت سابقا في سن الـ 17 سنة .. أمارس الرياضة، وأركض لمسافات طوية، ولا أشكو من شيء ولله الحمد .. أما الآن فبمجرد أن أركض لمسافة قليلة أشعر بالتعب، وأشعر أن قدمي وعضلتها تؤلماني، فلا أستطيع الركض بهما؛ مما يجبرني على التوقف، أشعر أيضا بألم في عضلات الفخذ الآن.
وأيضا عند صعود السلم .. عند صعودي خمسة أدوار تقريبا ومن ثم أتوقف وأجلس، أشعر بأن رجلي ترتجف وترتعش وكأنها ترقص من نفسها.
وكذلك يداي عند حمل شيء ثقيل لمسافة معينة ثم أنزله؛ أشعر بألم شديد في عضلاتي، وأن ذراعي ترتجف وكأنها ترقص من تلقاء نفسها..
فما هو السبب في هذه الأعراض؟
وأولا وأخيرا الحمد لله على كل حال.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنيميا الفول أو الفوال تعطي أعراضا حادة؛ نتيجة تحلل الدم بعد التعرض للفول أو لمواد أخرى .. نذكر أهمها:
-تناول بعض الأطعمة كالبقوليات بجميع أنواعها، خاصة الفول والعدس والبازلاء والفاصوليا. وتتراوح كمية المادة المؤكسدة بين نوع وآخر من الأطعمة، وقد تكون الكمية التي يتناولها الشخص قليلة فلا تسبب له مشكلة، ولكن في الكثير من الأحيان يتناول الشخص كمية قليلة فتسبب تكسرا حادا في الدم، وأحيانا يتناول نوعا معينا من الأطعمة لسنوات عديدة ولا تسبب له تكسرا وفجأة تتكون لديه القابلية لحدوث التكسر بعد تناول كمية قليلة منه.
قد يحتاج بعض المرضى إلى تلقي دم منقول عند انخفاض مستوى الهيموجلوبين لديهم بشكل حاد.
-تناول بعض أنواع الأدوية: على كل المصابين بهذا المرض تنبيه الطبيب المعالج على أنهم مصابون بهذا المرض لكي يتفادى إعطاؤهم بعض أنواع من الأدوية، واستبدالها ببدائل آمنة، من عائلات الأدوية المعروفة بتسببها بفقر الدم الانحلالي:
مضادات الملاريا.
مضادت الطفيليات.
مضادات السل.
مضادات السلفا.
مضادات الهيستامين.
بعض أنواع المضادات الحيوية مثل الكوينلونات والكلورامفينيكول، وفي بعض الأحيان البنسلين. والسيفالوسبورين.
بعض أدوية مسكنات الألم.
التعرض للالتهابات الفيروسية أو البكتيرية بشكل عام يسبب حدوث تكسر الدم الفولي.
على كل حال، وكما ذكرنا فإن الأعراض التي تشكو منها ليس لها علاقة بمرض الفوال، وواضح من الأعراض التي تشكو منها أن هناك مشكلة في العضلات، وهي التي قد تسبب أيضا ضيقا في النفس؛ لأن عضلات التنفس تتأثر بأمراض العضلات أيضا.
ولذا فإن ومع الألم والضعف الذي يحصل معك؛ فإنه يجب أن يتم تقييم للعضلات، وهذا يتم بتخطيط العضلات، وأحيانا نضطر إلى إجراء صور بالطنين المغناطيسي للعضلات، بالإضافة إلى تحاليل للعضلات.
لذا يفضل مراجعة طبيب مختص بأمراض العضلات، وهو إما أن يكون طبيب أعصاب، أو طبيبا مختصا بأمراض الروماتيزم.
وفقك الله!