السلام عليكم.

أنا شاب عمري 17 سنة، أعاني من ارتفاع ضغط الدم، خصوصا عند قياسه، فأنا عندما أقيس ضغط الدم في الصيدلية أو عند الدكتور أتوتر، وتكون ضربات قلبي سريعة، مع أني أتناول دواء كونكور 5 ، ويكون الضغط يتراوح بين 150 إلى 180 على 80 أو 90 فماذا أفعل؟

وهل يمكن لارتفاع ضغط الدم أن يسبب الفشل الكلوي؟ وما هي الفترة الزمنية التي يسغرقها ليحدث؟ وما هي القراءات لضغط الدم التي تؤثر على الكلى؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مدحت حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

قبل البدء بعلاج الضغط فإننا نتأكد أن الشخص عنده ارتفاعا في الضغط، ويكون ذلك بقياس الضغط بعد مرور عدة دقائق على دخول المريض على الطبيب، وليس مباشرة؛ لأن كثيرا من الناس يحصل عندهم توتر وارتفاع الضغط عندما يدخل عند الطبيب، ويفضل أخذ الضغط في البيت مرتين في اليوم، مرة صباحا، ومرة مساء، ثم تسجيل ذلك، وعرضه على الطبيب؛ لأن الضغط في البيت يكون المريض فيه مرتاحا وغير متوتر.

إذا وجد أن هناك عدة قراءات فيها ارتفاع في الضغط أكثر من 140/90 فإنه يجب إجراء بعض الفحوصات، والتحاليل للتأكد من عدم وجود سبب لارتفاع الضغط، وكذلك مهمة الفحص الطبي أيضا، فقد يكتشف وجود تضيق في الشريان الكلوي، وهذا يمكن علاجه بتوسيع الشريان وينتهي الضغط.

لذا يفضل عمل تخطيط للقلب وتحاليل للكلاوي، وصورة بالسونار للكلاوي للتأكد من عدم وجود أي مرض مثل تكيس الكلاوي الذي يمكن أن يسبب أيضا ارتفاعا في الضغط.

وارتفاع الضغط لكي يسبب قصورا في الكلية، فإن هذا يأخذ عدة سنوات إذا لم يتم علاجه، أما إن تم علاجه، فإنه لا يؤثر على وظيفة الكلية.

إلا أنه إن كان هناك ارتفاع حاد في الضغط، أو إن حصل ارتفاع ضغط الدم الخبيث، أي ارتفاع فوق 200-130 أو أكثر، فإنه قد يسبب قصور كلية حاد إن لم يتم علاجه.

إن ضغط الدم في مثل سنك عادة ما يكون بسبب أمراض أخرى، إلا أنه قد يكون أيضا بلا سبب، ويسمى ارتفاع الضغط البدئي.

يجب المتابعة مع الطبيب، ولا تتوقف عن الدواء.

والله الموفق.