السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عندي اضطراب بالدورة، وقال لي الدكتور: بأن عندي هرمونات ذكورية أكثر من الأنثوية، وصار عندي حمل في الشهر الماضي، ولكنه لم يكن به نبض، وأجريت عملية تنظيف، ولكني بقيت من بعد ذلك متعبة، فقال لي الدكتور: هناك بقايا، ويجب أن أجري عملية أخرى، وبعدها وصف لي حبوب منع الحمل ياسمين، ولقد مضى أسبوع منذ أن أنهيتها، ومنذ أسبوع لم تنزل علي الدورة، وأشعر بتعب، مع زيادة في الوزن، ولا أدري ما هو الحل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يبدو بأن الحالة عندك هي حالة تكيس في المبايض، ففي هذه الحالة يكون هرمون الذكورة مرتفع في الدم، ويؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية.

وفي حالة تكيس المبايض، ترتفع نسبة الإجهاض عند السيدة، لذلك من الأفضل علاج الحالة جيدا قبل حدوث الحمل.

وأهم خطوة في العلاج هي خفض الوزن، وهذه نقطة هامة جدا، ويجب البدء بها، وليس من الضروري أن ينخفض الوزن كثيرا أو بسرعة، بل يكفي في كثير من الأحيان خفض من 5% -10% من الوزن فقط، حتى تشعري بتحسن, وفي بعض الأحيان قد يزول التكيس؛ وذلك لأن الدهون الكثيرة تجعل الجسم لا يستجيب لهرمون الأنسولين، فيضطرب عمله، ثم تبدأ الهرمونات الأخرى بالاضطراب، ومنها هرمون الذكورة الذي يؤثر على التبويض، وعلى هرمونات أخرى، فيحدث الإجهاض.

كما أن الوزن الزائد يجعل من الصعب أن تستجيب السيدة على العلاج الدوائي فقط، وقد نحتاج إلى استخدام جرعات كبيرة، أو إلى إشراك أكثر من دواء.

بالإضافة إلى خفض وزنك، أنصحك أيضا أن تتناولي حبوب تسمى (الغلكوفاج)، تبدئين بتناول حبة يوميا من عيار 500 ملغ في الأسبوع الأول، ثم ترفعينها إلى حبتين في الأسبوع الثاني، ثم إلى ثلاث حبات في الأسبوع الثالث، وتستمرين على ثلاث حبات، وهي حبوب تساعد في علاج التكيس، وستساعدك أيضا في خفض وزنك أيضا، بالطبع مع اتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة.

وبعد 6- 9 أشهر إن لم يحدث حمل بشكل طبيعي، فيمكن البدء بتنشيط المبيض للمساعدة على الحمل - إن شاء الله -.

بالنسبة لعدم نزول الدورة الآن، فالأفضل عمل تحليل للحمل مرة أخرى قبل تناول أي شيء، كما يجب عمل تصوير تلفزيوني، فإن كانت البطانة ثخينة، فيمكن تناول حبوب تسمى دوفاستون، حبيتين يوميا لمدة 5 أيام، وبعدها ستنزل الدورة في خلال 2- 5 أيام.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.