هل الرقية الشرعية كافية لرفع ما يعاني منه زوجي؟

0 370

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ شهرين فقط, بعد الزواج أصبح زوجي ينفر مني, ولا يرغب في يشعر بضيقة شديدة عند جلوسي معه, أو عند إتياني, ثم أصبح عند محاولة إتياني يحدث ارتخاء في القضيب, ولا يرغب حتى في الفراش, والآن أنا عند أهلي, ذهب ليرقي نفسه, وأنا بدأت بالرقية, والحمد لله لا يوجد لدي لا مس ولا سحر ولا حتى عين, وهو مستمر على القرإءة ولم يتبين له أي شيء إلى الآن.

عرضنا عليه الذهاب إلى طبيب نفسي ليتم علاجه لأنه قد تكون لديه ردة فعل من طلاقه الأول, علما أنه دائما يقول لي أنا لا أكرهك لكن أحس بشيء يصدني عنك, ولا أريد أن أظلمك معي وآخذك إلى البيت وأنا بهذا الحال.

أقول: كيف تتحسن أمورنا وأنا عند أهلي وهو جالس عند أهله؟ وهو الآن وبعد إصرار أهله بدأ بتناول -أتوقع- السيروكسات, واحتمال أن يقنعه أهله ويأخذني إلى البيت.

أريد أن أساعده في تخطي هذه الأزمة ونعيش في هناء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الأمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنشكرك على اهتمامك بهذا الموضوع، وهو موضوع لا يهم زوجك فقط إنما يهمك أنت أيضا، ولابد أن توضع بعض المعالجات، الذي فهمته أنه يوجد توافق كامل فيما يخص جوهر الزواج، لكن زوجك الكريم لديه بعض الصعوبات, ويعتبر النفور من الزوجة أمرا أيضا جوهريا وأساسيا، فلابد أن تبحث أسبابه، اللجوء إلى الرقية الشرعية لا شك أنه مطلوب في مثل هذه الحالات، وفي ذات الوقت أرى أن طرق باب الأطباء النفسانيين سيكون أمرا مهما وضروريا.

لا أعتقد أنه سوف يوجد أي رد فعل سلبي من جانب زوجك إذا عرض عليه هذا الأمر، أمر الذهاب إلى الطبيب، ويمكن أن يتحدث معه أحد أفراد الأسرة من الذين يستطيعون التأثير عليه، أو أن تتحدثي معه أنت أن الذهاب إلى الطبيب النفسي من أجل الاسترشاد فيما يخص الزواج، ونعني بذلك أن الاسترشاد والتوجيه النفسي مطلوب لكليكما، ليس له هو فقط، نعم هو ربما يكون يعاني من شيء من الاكتئاب النفسي، لكن في ذات الوقت أنت لديك دور يجب أن تقومي به حياله من كل متطلبات العطف والود والحنان والاهتمام به, والصبر على صعوباته, وعدم إشعاره أبدا بأنه ضعيف جنسيا أو شيئا من هذا القبيل.

أنا أتوقع تماما أن هذا الأخ سوف يستفيد كثيرا من الأدوية المضادة للاكتئاب، والزيروكسات هو دواء جيد ومفيد، لكن أعتقد أن إجراءه لفحوصات طبية مهمة أيضا: التأكد من مستوى هرمون (تستوتسترون) وكذلك هرمون (برولاكتين) أعتقد أن ذلك سوف يجعل الزوج أكثر طمأنينة، وإذا كان هنالك أي نقص أو خلل في وضعه الهرموني سوف يتم تصحيحه.

أيضا هو محتاج للتدرب على تمارين الاسترخاء، ومحتاج للتدرب على التغير المعرفي الذي يخلصه من فكرة عدم الرغبة فيك كزوجة، وكيفية تحسين الرغبة الجنسية. هنالك طرق كثيرة جدا يمكن من خلالها أن تتم مساعدتكما.

أكرر مرة أخرى أن الزيروكسات دواء جيد، لكن الدعائم العلاجية الأخرى لابد أن تكون أيضا موجودة.

عليك بالصبر، عليك بالدعاء، ويجب أن تكون مبادراتك دائما إيجابية حياله. اذكريه دائما بما فيه من أخلاق حسنة, ومن صفات وسجايا حسنة، حين تلتقي معه حاولي أن تكوني مطمئنة له، أشعريه بقوامته.

ونسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات