السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
دكتورة رغدة: لك مني أطيب التحايا، وأشكرك جزيل الشكر على إجاباتك الوافية، وأرجو من الله أن يمد في عمرك، ويجعل ما تفعلينه في ميزان حسناتك آمين يا رب.
دكتورة أسئلتي كثيرة، ولكن اعذريني، فأنا أبحث عندك عن إجابات لأسئلة تحيرني:
1- كنت في أول حمل لي، وفي بدايته حين أصبت بحمى الملاريا، وبما أني كنت في الـ 3 أشهر الأولى فقد رفضت طبيبتي إعطائي دواء الملاريا بحجة أنه سيؤثر على الحمل، وبما أن حرارتي كانت مرتفعة مع إقياء شديد، وآلام في الظهر غيرت طبيبتي، وتابعت عند أخرى، أعطتني دواء كينين بجرعة 500ملغ بمقدار حبة صباحا وأخرى مساء، ولكني عانيت من حرقة المعدة وبشدة، إلا أني شفيت – الحمد لله-، فيا ترى هل هذا هو العلاج المناسب؟
2- وهل يستعمل في جميع مراحل الحمل؟ وما هو العلاج المناسب في رأيك، وهل يستعمل كذلك في الإرضاع؟
2- في حملي كنت أعاني دائما من آلام في الجانبين، وخاصة في الجانب الأيسر وهو ألم قوي لا يخف بالراحة، ولكن حين تقوم أختي بعمل مساج لي يخف، وأرتاح قليلا ثم يعود بعد ذلك، وحين سألت طبيبتي عن سببه قالت: هل يترافق مع حركة الجنين، فأجبتها بلا فقالت: غريب، وقالت أنها أيضا لا تعرف سببا لها، فما سببه يا دكتورة؟
كما أني كنت أحيانا كثيرة أحس بنبضات قلب آخر تحت قلبي، وهي نبضات تتسارع لتعود وتتباطئ، ثم تختفي فجأة، وبدون سابق إنذار، مع العلم أن هذا كان يحدث لي عدة مرات في اليوم، وبالنسبة للآلام خفت بعد الولادة، ولكن صرت أجدها حين أنام على الجانب الأيسر، وهي تمتد من خاصرتي اليسرى حتى ناحية فخذي الموالي للأرض، لدرجة أني أستيقظ من نومي من شدة الألم، ولا يخف إلا إذا صحوت، وغيرت وضعية نومي أو بالأحرى حتى أقوم عن فرشي وأستيقظ، فما سبب هذه الحالة الغريبة؟
3- حين اقترب موعد ولادتي كنت في الأسبوع 40 وجئت لمصلحة الولادة مع تقلصات غير متقاربة جدا، بمعني تتقارب ثم تعود؛ مم جعل أخصائي النساء يضع لي الاوكسيتوسين مع محلول سكري، ولكني بعدها عانيت من شدة وكثرة التقلصات المتتابعة، والتي لم تعد تفصل بينها أوقات راحة، وصرت أصرخ من شدة الألم، وحين أتى ووضع لي مرخيا رحميا اسباسفون، وأوقف الاوكسيتوسين، ولكن دون فائدة، وظل الاتساع ثابتا على 4 سم رغم أني جئت ولدي حسب قولهم 3 سم، وحتى ذلك الحين كنت قد بقيت على نفس الاتساع لسبع ساعات متواصلة تقريبا.
بعدها بقيت أعاني من الآلام، وأبكي وأطلب من الله الفرج، وصرت أغيب عن الوعي، أو أحس بأن ذلك سيحدث لي كما صرت أجد صعوبة في التنفس، بل وأخاف منه – يا عزيزتي-؛ لأن كل نفس لي يكاد الألم يقتلني، وبعد خمس ساعات أخرى من الألم والعذاب، وأخيرا ولدت ابنتي – والحمد لله- نجونا نحن الاثنتان، ولكن كان وجهها محتقنا ورأسها كبيرا، وغير متساو، فلماذا يا دكتورة حدث ذلك؟ وهل ما حدث لي طبيعي أم ماذا لأني بعد ولادتي صار الكل يقولون بأني لم أكن صبورة، وبأني كنت أبالغ، فهل ذلك صحيح أم أني كنت أتخيل؟ أعلم بأني والله متأكدة مما أحسست به.
4- أنا أرضع ولا تأتيني الدورة في الإرضاع، وهذا ما أحسبه إلا أني وجدت دورة بعد الأربعين وبعدها بثلاثة أشهر وجدت دورة أخرى، لكن هذه المرة أحسست قبل نزول الدورة بأسبوع بآلام شديدة جدا في الناحية اليسرى من خاصرتي مع إفرازات بيضاء تشبه إفرازات الإباضة.
فما سبب الآلام، وهل طبيعي أن تأتي الدورة بعد الإباضة بأسبوع؟ أريد أن تنتظم عندي الدورة، فماذا أفعل ليحدث ذلك، وابنتي تبلع الآن 5 أشهر.
عذرا على إطالتي، ولكن ذلك كله خوفا من أن تتكرر معي نفس الحالات فقد صرت أخاف الحمل، وشكرا لك.