ألم رأس ومن ثم تسارع ضربات القلب وتفكير كبير بالمشكلة

0 660

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 39 سنة و 10 أشهر، مشكلتي أنه قبل 4 شهور انتابني وجع برأسي بأماكن متعددة، منها في مقدمة الرأس، ومنها بأعلى الرأس، وأيضا خلف الرأس، قمت بعمل فحص مستمر لضغط الدم وكان طبيعيا، قمت بعمل فحص للدم ووجد عاليا 17.2 الهموجلوبين، فقمت بالتبرع بالدم، لكن وجع الرأس لم يزل، وقد عانيت بنفس الفترة من وجع فقرات الرقبة، وحرقان بعضلة اليد اليسرى، ونمنمة بسيطة بجزء من كف اليد، فقمت بالتوجه للطبيب لمعالجة هذه المشكلة، وقد عملت جلسات علاجية مع أخذ كورس حقن تريبود عدد 5 لمدة أسبوع وبعدها تحسنت.

في هذه الفترة أقلعت عن تدخين السجائر والأرجيلة، وشرب الشاي والقهوة حتى يومنا هذا -مع أني كنت أدخن من 5 إلى 7 سجائر يوميا- ولكن وجع الرأس لم يزل، فقمت بعمل فحص دم شامل ووجد أن الكلوسترول 260 والسكر بالدم 116 فنصحني الطبيب بالرياضة والحمية الغذائية، مع أن وزني 78 في ذلك الوقت، فقمت بعمل رياضة، وقد أنهكت جسمي كثيرا فنزل وزني من 78 إلى 71 في فترة شهر واحد، وبعد ذلك بدأ يخف وجع الرأس.

المشكلة الآن هي أن ضربات القلب عندي فجأة تزداد، ولكن بالوضع الطبيعي، يعني بمعدل ما بين 66 إلى 90 ضربة للدقيقة، ولكن هذه الضربات قوية، وأيضا بدأت أشعر بهبوط بالقلب أو خلجات بالقلب، وقمت بعمل فحص تخطيط إيكو، وكان سليما -الحمد الله- وأيضا قمت بعمل صورة للقلب عند طبيب متخصص، وأيضا النتائج سليمة، وجميع مقاييس عضلة القلب والصمامات طبيعية وسليمة والحمد الله.

كتب لي الطبيب دواء باسم Huda لتناوله قبل النوم للمساعدة بالنوم 50 مل يوميا، استمريت عليه فقط لفترة أسبوع ورجعت نفس المشكلة بضربات القلب، ذهبت لطبيب آخر وكان الفحص سليما، ولكن كتب لي دواء جديدا باسم Concor cor 2.5 حبة على الريق يوميا (منذ 3 أسابيع) وبدأت حالتي تتحسن، وبعد فترة أسبوع بدأت أخذ نصف حبة من هذا الدواء خوفا من تعودي عليه، ولكن رجع الخفقات فرجعت آخذ حبة كاملة 2.5، وفي هذا الوقت عملت فحصا ثانيا شاملا للدم، وجميع النتائج كانت طبيعية -والحمد الله- الكلسترول 188 والسكر بالدم 91 ولكن فقط الـ AST (GOT) كان 39 كان عاليا حسب تدريج الفحص 2-37 .

مع العلم بأن جميع انزيمات الكبد كانت طبيعية, وعملت أيضا فحص هرمونات الغدة الدرقية وكانت طبيعية.

ملاحظة مهمة: خلال هذه الفترة بدأت أفكر بتدقيق بحالتي، واكتشفت أن خفقان القلب كان عندي من فترة طويلة وأنا لا أكترث به، وكنت أمارس حياتي بشكل تقريبا طبيعي؛ حيث أنه يوما ما كنت أعمل ساونا والحرارة الزائدة على جسمي وانتابني ضربات قلب سريعة جدا ولفترة يوم كامل، صرت أبعد عن درجات الحرارة العالية للمياه من يومها، ولا أعرف السبب لذلك وبذلك الوقت!

أيضا ألاحظ بعد فترة الأكل زيادة هذه الضربات، ولكن ليس دوما، وعدم استقرار معدتي، وشعوري بوجود غازات بالمعدة، مع العلم بأني كثير خروج الغازات من جسمي نهارا وليلا.

الآن الخفقان يلازمني من فترة إلى فترة، وأصبح عندي توجس، اطلعت في موقعكم على عدة مشاكل مشابهة لمشكلتي، ومارست تمارين الاسترخاء.

ولكن أحتاج إلى نصيحة ودواء بدون عوارض جانبية، ويسهل الاستغناء عنه بالنسبة للهواجس التي تنتابني وتشغل تفكيري كل حين.

وأيضا ما المدة السليمة التي يجب أن آخذ بها هذا الدواء كونكور كور؟ وما هي نصيحتكم بالنسبة لحالتي؟ وهل هذا الدواء كونكور كور له عوارض سلبية لتناوله لمدة طويلة؟

أدامكم الله وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كامل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلا أدري كيف تريدنا أن نطمئنك أكثر مما طمأنك الأطباء الذين فحصوا القلب وأجروا الفحوصات اللازمة حتى الايكو ولم يكن هناك أي مشكلة تذكر، وعلى الرغم من كل التطمينات أما زلت تهجس؟! إما أن الأطباء لم يفهموا حالتك –كلهم- أو أنهم يخفون عنك ويكتبون لك الدواء وأنت تنقصه على طريقتك الخاصة أو توقفه دون استشارة الطبيب وتخاف من التعود على أدوية لا تسبب التعود، وإنما يحتاجها الكثير من المرضى لتخفيف تهيج العضلة القلبية ولفترات طويلة، وهي تؤدي الغرض -ولله الحمد- عندك بأن خففت هذه الأعراض (الكونكور) وبجرعة تعتبر صغيرة، ففي كثير من الأحيان نرفع الجرعة إلى 5 ومن ثم إلى 10 ثم إن لزم إلى 20 ملغ يوميا.

والحمد لله مع تنزيل الوزن فقد نزل الكوليستيرول ونزل السكر وتخلصت من التدخين، وهذا فضل كبير من الله، وتحاليل الغدة طبيعية، والتحاليل الأخرى طبيعية.

بعض الناس يستمر عنده الشعور بالخفقان وبضربات القلب، ولا يكون هناك أي سبب عضوي، وبشكل عام فإن القلق والتوتر والخوف يسبب مثل هذه الأعراض، بالإضافة إلى قلة النوم، وكثرة السهر، وتناول المنبهات -والحمد لله- أنك قللت من تناول المنبهات.

أما عن سؤالك عن دواء ليس له أعراض جانبية، فالدواء الذي تتناوله لم تذكر أن له أعراضا جانبية عندك، والجرعة التي تتناولها هي أصغر جرعة، ولا يوجد دواء دون أعراض جانبية، والأعراض الجانبية لا تظهر عند كل المرضى.

وكثير من الأعراض الجانبية تكون لها علاقة مع الجرعة، أي كلما زدنا الجرعة فإن بعض الأعراض الجانبية قد لا تظهر، بينما لا تظهر على الجرعة الصغيرة، وهذا الدواء يستخدم لارتفاع الضغط ولخفقان القلب، ويمكن استخدامه لسنوات طويلة.

وكما ذكرت فإن الجرعة التي تتناولها هي أصغر جرعة نبدأ بها؛ لذا أرى أن تستمر عليها وتتابع مع الطبيب المشرف، ويجب أن تتذكر فهناك أمور نضطر لاستخدام أدوية لها لفترات طويلة، ولا نستطيع التوقف عنها سواء سببت لنا أعراضا جانبية أو لا.

وكثرة وجود غازات البطن تكون عادة بسبب كثرة الهواء الذي يدخل من الفم بسبب ابتلاع الهواء أثناء الطعام، وخاصة عندما نتناول الطعام بسرعة أو مع التوتر أو تناول المشروبات الغازية، وتناول الأطعمة التي تولد الغازات.

ويتم التعامل مع كثرة الغازات بتجنب السبب إن وجد، وأحيانا إن كانت زائدة ومزعجة فانه فيمكن إعطاء بعض الأدوية مثل دسفلاتيل ثلاث حبات في اليوم.

بارك الله فيك، وأرجو أن تهدئ نفسك، وتشغل نفسك بتمارين رياضية أو نشاطات أخرى.

مواد ذات صلة

الاستشارات