السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 18 سنة، أشعر بألم في الإبط ويمتد إلى الثدي، حتى أني عندما ألمس الحلمة أشعر بألم، وعندما أرفع يدي اليمنى أشعر بألم، ولقد بدأت أشعر بالألم قبل ثلاثة أيام إلى الآن، ولكن في اليوم الأول كان الألم موجودا في الإبط الأيمن وجزءا من الثدي الأيمن، ولكن في اليوم الثالث زاد الألم وانتقل ليشمل الثدي الأيسر أيضا.
أرجو أن تساعدوني بأسرع وقت، لأنني أخاف من أن يكون سبب ذلك الألم هو سرطان في الثدي.
فأرجو المساعدة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Super girl حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الوصف الذي تذكرينه في رسالتك، فإن الألم يحدث في الجهتين، وهذا بحد ذاته علامة مطمئنة -إن شاء الله- على أن الحالة سليمة وليست حالة سرطانية, فاطمئني -أيتها الابنة العزيزة- لأن السرطان هو حالة نادرة جدا في مثل عمرك، وما ذكرته من معلومات، يجعل الاحتمال بأن الحالة عندك ناتجة عن تأثير هرمونات الدورة على نسيج الثدي، مما يؤدي إلى تشكل تكيسات أو تليفات في نسيج الثدي، وهذه حالات سليمة تزول أو تتحسن مع الوقت -بإذن الله-.
ولأن المنطقة تحت الإبط قد تحتوي في كثير من الأحيان على بعض الأنسجة الغدية التابعة للثدي، فهي أيضا قد تتأثر بهرمونات الدورة، ويحدث فيها الألم بطريقة مشابهة.
ورغم أنني طمأنتك مسبقا، إلا أنني أجد من الضروري أن تقومي بعمل تصوير للثدي، وذلك للتأكد من طبيعة الحالة، مع عمل تحليل لهرمون الحليب في الدم.
وأنصحك بتخفيف المأكولات الدهنية، وتخفيف الملح والبهارات الحادة في الطعام، كما يجب عليك التقليل من القهوة، والشاي، والشوكولاتة، والكولا، قدر الإمكان، خاصة قبل موعد الدورة بأسبوع على الأقل.
كما أنصحك بممارسة رياضة تحبينها، ولا تتعارض مع تقاليد المجتمع، ولا تعاليم ديننا الحنيف.
ويمكنك تناول حبوب تسمى (برايم روز) عيار 500 ملغ مرتين يوميا، مع تناول حبوب فيتامين E-600 وحدة دولية يوميا، وعند الحاجة يمكنك استخدام حبوب مسكنة، مثل: حبوب البروفين وعند الضرورة، وإن لم تحدث أية استجابة، فيمكنك تناول حبوب تسمى (بارلودل ) نصف حبة قبل النوم لمدة أسبوع, وتزداد إلى حبة واحدة قبل النوم، فهي ستخفف من احتقان غدد الحليب، لكن هذا إن فشلت الإجراءات السابقة، وبعد عمل التصوير والتحاليل.
نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.