الأدوية المسكنة للألم وأثرها على الحمل والجنين

0 492

السؤال

كنت قد أصبت بالتهاب العصب السابع، وأخذت علاج (تقراتون) وكنت مواصلة على العلاج إلى أن فحصت وظهر حمل، فأمرني الطبيب بإيقاف الدواء؛ لأنه يسبب تشوهات للجنين، وأعطاني مسكنات للألم: حقنة فوتركس، وفاليوم (5) وبندول عند الشعور بأعراض العصب، في الشهر التالي جاءتني النوبات بقوة ومتتالية (4) مرات، فأخذت في كل مرة الحقنة والحبوب، فهل في ذلك ضرر على طفلي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن تأثير الأدوية على الحمل في المرحلة المبكرة جدا -مثل تلك التي كنت فيها- يكون بشكل نسميه (إما كل شيء أو لا شيء) أي إما أن يؤدي الدواء إلى قتل كل خلايا المضغة، فيجهض الحمل مبكرا, أو ألا يحدث أي تأثير على خلايا المضغة، فتكمل نموها بشكل طبيعي.

لذلك عند تناول السيدة أدوية في مرحلة الحمل المبكر, وقبل أن تعلم بأنها حامل, إن استمر الحمل عندها وظهر النبض في المضغة، فيجب أن تتعامل مع هذا الحمل على أنه حمل عادي، مثله مثل أي حمل لم يتعرض لأدوية.

أما بالنسبة للأدوية التي تناولتها فيما بعد, وبعد معرفتك بالحمل, فإن حقن (فوتركس والبنادول) آمنة جدا ومسموح بها في الحمل, أما الفاليوم فهو لا يعطى إلا عند الضرورة؛ لأنه مصنف من الدرجة (D) وهذا يعني بأنه قد يسبب ضررا -لا قدر الله- لذلك يجب عدم تناوله إلا عند الضرورة القصوى، وعند عدم وجود بديل آخر, وأنصحك بالتوقف عن تناوله الآن.

بالطبع يجب معرفة بأن هنالك نسبة من التشوهات الخلقية، والتي تحدث ولا يمكن منعها، حتى لو لم تستخدم الأم أي دواء طوال الحمل.

نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات