السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتب إليكم هذه الاستشارة، ويعلم الله بالألم الذي أعاني منه.
أنا شاب في الثانية والثلاثين من العمر، بدأت مشكلتي منذ ثلاث سنوات، عندما شعرت لأول مرة بألم في الذراع، مع رفرفة في القلب، وأصبت بحالة ذعر شديدة، ذهبت لأحد الأطباء وما كان منه إلا أنه زاد حالتي النفسية سوءا، طلب مني قائمة كبيرة من التحاليل، فذهبت لطبيب آخر طمأنني وأجرى لي رسم قلب وقال بأن لدى اضطرابا في النظم، وربما يكون السبب دهون الدم ( الكوليسترول )، وطلب مني تحليل كوليسترول كاملا، ووجد أن النسبة العامة 240 وكتب لي دواء مخفضا للكوليسترول، وكذلك دواء أعتقد أن اسمه كوردارون لتنظيم النبض.
استمررت على الدواء لمدة 3 أشهر ثم انقطعت عنه، وبدأت أنظم غذائي بشكل جيد، وخففت الوزن فطولي 168 ووزني الآن 77 وقد كنت في السابق 86 كجم، بعد فترة ذهبت للاطمئنان وعملت ايكو عند طبيب قلب، ووجد ارتخاء بسيطا في المترالي وارتجاعا طفيفا في الأربطة، وقال لي الطبيب إن هذه الأشياء يسيرة جدا، وفي أغلب الأحوال لا تتطور إلى الأسوأ، وكتب لي انديرال 10 عند الحاجة أو عند الشعور بالخفقان.
المشكلة الآن تكمن في الألم الذي يكاد يقتلني: ألم يشبه طعنة السكين في الصدر جهة القلب إلى الظهر ( الكتف )، وبدأ يمتد إلى الذراع الأيسر، ذهبت إلى طبيب عظام سألني إن كنت تعرضت لإصابة سابقا فتذكرت أن شخصا ما ضخما جدا كان يصافحني ويعانقي، فإذا به يضمني بقوة حتى أني سمعت صوتا كطقطقة العظم في صدري، وقال لي أحد الأطباء إن هذه مزقة في عضلات الصدر، فأخبرني طبيب العظام بأن ما أشكو منه الأن ليس بسبب الترهل أو الارتجاع كما ذكرت سابقا، وإنما بسبب هذه المزقة!
هل يمكن أن يكون هذا صحيحا، وقد مر على هذه المزقة أكثر من 4 سنوات؟ المشكلة الكبرى الآن ماذا أفعل؟ أخذت الكثير من المسكنات والمراهم مثل ميوكول والكثير ولا فائدة، والأسوأ هو أن الأمر زاد عن ذلك، فالألم منذ 3 أيام بدأ يمتد إلى الذراع وأشعر بتنميل خفيف من وقت لآخر، وكذلك كما لو كانت أعصاب يدى ضعيفة قليلا، وكذلك أشعر أن الأورده التي في يدي ظهرت بشكل أوضح من السابق فلا أعرف ما السبب؟ أخاف أن أستيقظ في أحد الأيام ولا أستطيع أن أحرك ذراعي، وأنا مؤمن بقضاء الله أيا كان، ولكن أريد أن أنقذ ما يمكن إنقاذه وأن أسكن هذا الألم الذي أدعو الله كل يوم أن يشفيني منه وأسألكم النصيحة وإلى أي تخصص أتوجه؟ عظام / قلب/ أعصاب؟ لم أعد أعلم.
أرجو التمعن في رسالتي لعل الله يجعلكم سببا في الشفاء، وأشكر كل القائمين على هذا الموقع الجميل، وأسأل الجميع الدعاء لي بالشفاء.