السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا منذ 7 سنوات أعاني من رائحة تصدر مني ( أنا لا أشمها، ولكن كل من اقترب، مني يتأفف والبعض صارحني بذلك )، وبسبب ذلك تركت الجامعة، وأصبحت منطويا ليس لي أصدقاء.

عملت فحوصات طبية بشكل عام، فنتج أني مصاب ببواسير داخلية من الدرجة الأولى، ولم أشف منها إلى الآن رغم أني استعملت أدوية ومراهم مختلفة، وهي لا تنزف ولا أشعر بألم إطلاقا, وأيضا أعاني من كثرة الرغبة للتبرز بشكل مزعج؟

هل من الممكن أن تكون البواسير سببا للرائحة؟ وإذا لم يكن كذلك فما سبب الرائحة؟

بالنسبة للنظافة، فأنا -ولله الحمد- مهتم بها، ولست مقصرا في ذلك، وهذا ما جعلني حائرا ... فأسأل الله أن يشفيني ... وشكرا لكم، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فلم تذكر يا أخ عبد الله هل الرائحة من جسمك كله، أم أنها من تحت الإبط أو أنها قريبة من الوسط، فعادة البواسير لا تسبب أي رائحة في الجسم، وحتى بقاء بعض القطع الصغيرة من البراز في الملابس الداخلية فإنها تجف، ولا تسبب هذه الرائحة النفاذة بالطريقة التي وصفتها بأنها جعلتك تترك الجامعة.

هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تسبب رائحة نفاذة منها الثوم والبصل، وكذلك فإنه في المناخ الرطب، فإن الجراثيم تحت الإبط تولد أحيانا رائحة غير مقبولة بالإضافة للتعرق.

ومن الأمور التي يمكن أن تسبب رائحة نفاذة أيضا التغيرات الهرمونية كالتي تحصل في فترة المراهقة، فتجد لهم رائحة نافذة أو في حالات الإجهاد الذهني والإجهاد العضلي، وبعض الأفراد يكون هناك استعداد وراثي لأن يكون لهم رائحة جسم نفاذة، وهذه تعتبر أسباب طبيعية فإن كان أحد أفراد العائلة عندهم هذه المشكلة فقد يكون الأمر وراثيا.

وعند مرضى السكري، فإن هناك بعض المضاعفات، ومنها التحمض الكيتوني، فإنه يسبب رائحة خاصة للجسم، وأحيانا يكون هناك رائحة خاصة عند مرضى الكبد، والكلى، وزيادة نشاط الغدة الدرقية، وهذه يتم استبعادها بالتحاليل الخاصة.

ولذا في مثل هذه يفضل مراجعة الطبيب للقيام ببعض التحاليل، والتأكد من عدم وجود أي من الأسباب التي تم ذكرها.

نسأل الله لك المعافاة.