أعاني من ارتفاع الضغط ووسواس القلب

0 450

السؤال

السلام عليكم.

طولي 177، ووزني كان 70، ثم أصبح 57، أعاني من القولون العصبي، وقبل شهرين تقريبا لم أكن أعاني من أي شيء، لا ضغط دم، ولا أي مرض آخر، لكني مررت بموقف نفسي شعرت أن جسمي يرجف من الصدمة.

الموقف لم يكن بالقوة التي تتصورها، لكنه ضايقني، ولما أحسست أن جسمي يرجف قلت بكل تأكيد ضغطي ارتفع، وقلتها بصورة عفوية، وذهبت للطبيب لأول مرة أقيس الضغط، وكان فعلا مرتفعا، لكن بشكل بسيط، وفي ثاني يوم كنت في نادي الحديد، وأحسست بدوخة، ومع ذلك أكملت التمرين، ورفعت الأوزان، وأثناء رجوعي إلى البيت شعرت بدوخة قوية وأنا أسوق السيارة، وكان جسمي يرجف، ولا أقدر على رؤية الطريق، وهذه الحالة جاءتني أكثر من مرة من قبل لكن من الخوف كنت ألهي نفسي بأي شيء وتخف الحالة عند تجاهلها، ولما رحت للطبيب قال لي: ضغطك مرتفع 160، وخوفني، وقال: الآن يجب أن تذهب إلى المستشفي حتى تعرف ما الذي بك، فأنت صغير، وشعرت بانكماش في المعدة، وخوفني بأسلوبه وأنا من النوع الذي يوسوس، ومن ذلك اليوم لمدة شهرين وأنا كل يوم أقيس الضغط، وأصابتني حالة نفسية، لدرجة أن ضغطي وصل في يوم إلى 183، وأنا أقول في نفسي هذا غير معقول! هل يعقل أن الخوف يوصله لهذا الحد!؟ ونوموني بالمستشفي، وفعلت كل فحوصات الضغط، وكانت سليمة، لكن الوسواس أتعبني، وخلال 20 يوما نزل من وزني 10 كيلو، والنبض كان عندي سريعا، فرحت لطبيب خاص، وقد كان ضغطي 170، وقال لي قم بعمل تمرين التنفس للاسترخاء، وقاسه مرة ثانيه وكان130، ففي نفس الدقيقة نزل من 170 إلى 130، فحولني لاستشاري قلب وانصدمت مرة ثانية، وقلت بالتأكيد في مرض بالقلب، وصرت أركز على كل شي في القلب.

ذهبت وقمت بعمل 9 تخطيطات للقلب أو أكثر، وكلها سليمة ، لكن تخطيطا واحدا من قبل كنت قد فعلته قال لي الطبيب: إن الرجوع عندك سريع أو النزول -لا أذكر- لكن الطبيب قال بأنه بسيط فلا تخف، والوسواس يزيد، وفعلت سونارا على القلب وكان كل شيء سليما، لكنه كتب لي نصف حبة كونكور2.5 والآن مع الصلاة والعبادة الحمد الله خفت المخاوف، وتعدل الضغط، ولا أدري هل السبب هو الكونكور أو شيء آخر؟! لكني إلى الآن أحس بألم في الظهر مكان القلب، وفي الصدر دائما أشعر بحساسية أو حكة مكان القلب، وأحيانا أحس بمثل الكهرباء في الصدر جهة اليسار، وبنبضات غريبة في كل جسمي تأتي أحيانا في القدم أو الظهر أو الإبط والأصابع أو اليد، وأحيانا أقيس الضغط مع الكونكور، ويكون أول مرة 140 وأقيسه ثاني مرة لما يطمئن قلبي من الخوف فأجده 110 /61 بنفس الوقت.

الآن مشكلتي وما يسبب لي القلق هو الكهرباء، وكأن هناك دما في العروق يتحرك أحس فيه بالذات إذا انحنيت بظهري وضغطت على المعدة أو شديت عضلة الصدر، وألم خفيف في القلب يروح ويرجع أحيانا، وإذا لم أفكر فيه يختفي!

وبالنسبة للنبض فقد كان يصل 120 قبل، ومع الحبوب صار 60 عند النوم على الظهر، وعند الوقوف 84 ومرات 60 أو 70 لكن قبل الكونكور كان 70 عند النوم ويزيد 100 عند الوقوف، ومرات 120 ، وعند الدخول أو انتظار الطبيب يزيد بشكل كبير120 أو 130.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ fahad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يبدو أنك وضعت أصبعك على التشخيص، فهذا هو وسواس القلب، فعلى الرغم من طمأنة الأطباء لك إلا أن تفكيرك ما يزال يدور حول مشكلة في القلب، وهذا يجعل عندك نسبة الأدرينالين مرتفعة، وهذه تسبب بدورها ارتفاعا في الضغط، وكذلك تركيزك على الأعراض التي في ذهنك بأنها أعراض مرض في القلب، وهي آلام الصدر، فإن عضلات الصدر كثيرا ما تنقبض بسبب هذا الخوف والقلق، وهذا ما يؤدي إلى دوامة، وكثيرا ما يحصل هذا عند الشباب، فهم يخافون من مرض القلب الذي يصيب الكبار، ويركزوا على كل آلام يمكن أن تكون طبيعية، ويجعلوا منها أعراض المرض الأخير، وهذا ينجم عنه ارتفاع في الضغط، وأنا أعتقد أن ارتفاغ ضغطك هو من التوتر والقلق، فأنت تقيس ضغطك في كل مرة تكون مضطربا فيها، وعندما تذهب للطبيب يكون عندك خوف مبطن بأن يكون ضغطك مرتفعا، وهذا بحد ذاته يرفع الضغط.

لذا، إن أردت أن تعرف ضغطك، فعليك أن تقيسه في البيت إن أمكن، وعند الصباح بعد أن تكون مستيقظا ومرتاحا في النوم، وقبل أن تبدأ حياتك، وتقيسه وأنت جالس، فهذا هو الضغط الذي يتم الاعتماد عليه، وعادة ما نطلب من المريض أن يقيس الضغط مرتين: واحدة في الصباح وأخرى في المساء، ويسجل كل هذه القراءات خلال فترة أسبوع.

أفضل شيء لك أن تمارس تمارين الاسترخاء، وستجد كيفيتها في هذه الاستشارة (2136015) وهناك الكثير من المواقع التي تشرح بالتفصيل كيفية عملها، وتلهي نفسك بتمارين رياضية كالمشي، وأن تنسى أن هناك آلاما في صدرك، فهذه الآلام ليست من القلب، وإنما من تقلص عضلات الصدر بسبب القلق والخوف من مرض القلب.

وأما عن الكونكور، فعليك بالاستمرار به في الوقت الحاضر، فهو يساعد على تقليل النبض أيضا ومتى شعرت أنك أصبحت أفضل من الأول وقياسات الضغط كلها طبيعية في البيت، فيمكن مناقشة موضوع التوقف عنه مع الطبيب المعالج.

بارك الله فيك، وشفاك وعافاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات