السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو إفادتي في هذه المشكلة، قصتي بدأت عند زيارتي لأحد الأصدقاء حين غادرت من عنده أصابتني دوخة قوية وقلق وخرف شديد، أحسست أنها النهاية.
بعد ذلك بدأت أشعر بآلام في الرأس وصداع في مقدمة الرأس وفي المؤخرة، خصوصا قرب الأذنين، وآلام في الرقبة والكتفين، مع ألم في الرجلين من الركبة وتحت، مع شعور بتنميل.
عملت كل التحاليل والفحوصات، الكلى سليمة -والحمد الله- وقد خف الصداع، ولكن لم يختف، بين الحين والآخر أشعر عند الوقوف للصلاة بعدم الاتزان فماذا أفعل؟! لأني صراحة لم أعد أستطع تفسير ذلك.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لم تذكر إن كنت قد أجريت طنينا مغناطيسيا للرأس، وإنما اكتفيت بذكر التحاليل والفحوصات، فهو مهم في حال وجود الأعراض التي تشكو منها، وبسبب استمرار الصداع والأعراض الأخرى التي تشكو منها.
الدوخة قد تأتي لأسباب عديدة، وعادة ما تتحسن إن كانت من الأسباب العابرة، والصداع الذي تشكو منه هو صداع التوتر، وهو ما يعاني منه أكثر الناس، ويكون خلف الرأس، وأحيانا من الأمام، ويكون بشكل شد على الرأس، وقد يستمر أياما أو أسابيع، والعلاج يكون بتناول المسكنات عند حصوله مثل بروفين 600 مرتين في اليوم أو نابروكسين 500 مرتين في اليوم، وقد يترافق مع آلام في عضلات أعلى الرقبة.
أما التنميل في يد واحدة فإن كان فقط في اليد وكان أكثر ما يكون في الصباح فيكون سببه انضغاط العصب الأوسط في الرسغ، ويكون علاجه بوضع مثبت في الليل لمنطقة الرسغ Wrist splint وإن لم تتحسن الأعراض فعندها يلزم إعطاء حقنة كورتيزون في اليد.
أرى أن تراجع طبيبا مختصا بالأمراض العصبية للفحص الطبي، خاصة مع الأعراض التي تشكو منها من الشعور بعدم التوازن أثناء الوقوف، فمهم معرفة الضغط عند الوقوف، وفحص الأعصاب وفحص التوازن، وقد تحتاج لإجراء طنين مغناطيسي للرأس.
وبالله التوفيق.