دوخة وصداع بالرأس .. ما السبيل إلى علاجه؟

0 574

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي ظهرت بعد أن أنجبت ابني الثالث، بعد ولادتي وعندما أنهيت الأربعين جاءتني كآبة النفاس، وبقيت عندي قرابة شهر، والتفكير في الموت دائما، والملل من الحياة، وأني مقصرة في واجباتي، والحمد لله بالدعاء والأذكار خفت كثيرا، وبعدها بدأت رحلة المرض، وبدأت في تنميل وخدران في يدي اليسرى، وضيق تنفس، ودهشة.

صبرت قليلا وذهبت إلى دكتور قلب وعمل فحوصات للقلب، والحمد لله كلها سليمة، وعمل صورة أشعة للظهر، وظهر عندي اعوجاج في العمود الفقري من ناحيه اليسار، وحولني إلى دكتور عظام، ودكتور العظام طلب مني عمل أشعه الرنين المغناطيسي، قال: ممكن المشكلة في الأعصاب، وأنا أخاف من الأماكن الضيقة.

لم أقم بهذه الأشعة (الرنين المغناطيسي) وأشعر بتنميل في رجلي اليسرى من ناحيه القدم، والحمد لله ذهب هذا التنميل والخدران من يدي ورجلي.

والآن أعاني من صداع في رأسي وخاصة من الجهة اليسار مع تنميل وخدران ودوخة ودوران، والدوخة مزعجة، وأحيانا لا أريد أن أخرج من البيت بسببها.

أنا في بلاد غربية ولا أجيد اللغة جيدا، رجاء تشخيص حالتي، وأي سؤال أنا حاضرة.

جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الفقيرة إلى الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


فالحمد لله أن الأعراض التي كنت تعانين منها في الظهر قد تحسنت. وأما بالنسبة للأعراض التي تعانين منها الآن وهي الصداع والتنميل والخدران والدوخة فلم تذكري منذ متى وأنت تشعرين بهذه الأعراض، وأين التنميل والخدران، فكل موضع للخدران قد يشير إلى مشكلة معينة، وأحيانا يكون من منشأ نفسي - خاصة إن لم يكن له توضيح تشريحي معين - وأحيانا الضغوطات النفسية يمكن أن تسبب في كثير من الأعراض التي لا يمكن أن نفسرها من ناحية عضوية، وتكون بسبب ضغوطات نفسية.

إذا كانت الدوخة تأتي من الجلوس السريع أو الوقوف السريع من وضعية النوم أو الاستلقاء فعندها يجب أخذ قياس الضغط في كل الوضعيات (الاستلقاء والجلوس والوقوف) لمعرفة إذا كان هناك انخفاض في الضغط يسبب هذه الدوخة، وإن كانت الدوخة تحصل بعد تسارع في القلب فإن تسارع القلب قد يكون السبب في ذلك.

وهناك أسباب أخرى للدوخة منها: دوار الوضعية الحميد (Benign positional vertigo ) وهي حالة تحدث بسبب اضطراب للوحدات الحسية في قسم التوازن في الأذن الداخلية، والأعراض تشمل إحساسا بالتأرجح أو خفة الرأس، ويحدث بتغيير وضعية الجسم.

ومن الأسباب أيضا (التهاب العصب الدهليزي) وتحدث بسبب التهاب الخلايا العصبية في قسم التوازن في الأذن الداخلية، والعرض الرئيسي هو دوار مفاجئ، ويستمر لعدة أسابيع . ومن الأسباب أيضا (فقر الدم) وهذا يؤدى أيضا الى الإحساس بالخفقان وضيق النفس.

وأما الصداع ففي معظم الأحوال يكون السبب هو (الصداع التوتري) وهو أكثر أسباب الصداع، إلا أن هناك أنواع أخرى من الصداع.

على كل حال هناك بعض الأدوية التي يمكن تناولها والتي يمكن أن تخفف من الأعراض.
• يمكن تناول (Betaserc 16) وتؤخذ مرتين الى ثلاث مرات للدوخة وتستمرين عليها حتى تخف الاعراض.

• يمكن تناول أيضا (Naproxen 250) للآلام مرتين في اليوم، وإذا كانت هناك ضغوطات نفسية فقد يكون لها عامل في هذه الأعراض، إلا أنه إن لم تتحسن الأعراض خلال أسبوع فيفضل مراجعة طبيب مختص في الأمراض العصبية، فكل هذه الأعراض تدخل من ضمن اختصاصه.

والشفاء بيد الله، ولا حول ولا قوة ولا صحة ولا عافية إلا منه سبحانه.

مواد ذات صلة

الاستشارات