السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على هذا الموقع المفيد لكثير من الناس، وسؤالي هو عن زوجتي التي يضل رأسها يؤلمها، وقيل إن هذا الوجع هو من جراء تأثير حبوب منع الحمل، وقيل إنه من جراء (النرفزة) والتوتر، وقيل إنه جراء الانحراف في الأنف.
ذهبنا إلى دكتور الأنف فنفى أن يكون الألم من جراء الانحراف في الأنف، وذهبنا إلى دكتورة مختصة في النساء والولادة فنفت أن يكون الوجع من تأثير حبوب منع الحمل، وقالت قد يكون الوجع ناتجا عن هرمونات، أو من هذا القبيل، علما أنها إذا توترت يؤلم رأسها.
أفيدوني في هذا جزاكم الله جنات النعيم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك الكثير من النساء اللاتي يعانين من الصداع قبل الدورة وخاصة الشقيقة، وذلك لنقص هرمون الستروجين في هذه الفترة من الدورة.
إن كان الصداع لم يكن موجودا قبل تناول حبوب منع الحمل، وابتدأ بعد تناول حبوب منع الحمل فهذا له علاقة مع حبوب الحمل، حيث إن بعض النساء يبدأ الصداع عندهم أو تتغير طبيعيته بعد تناول حبوب منع الحمل.
وعندها يتم إعطاء المريض نوع آخر من حبوب المنع التي تحمل فقط البروجستيرون دون الاستروجين، وكما ذكرت فقد تتغير طبيعة الصداع، أو تزيد عند النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل، فمثلا صداع التوتر يمكن أن يزيد مع حبوب منع الحمل،
لذا أولا يفضل تغيير حبوب منع الحمل، فإن استمر الصداع فعلى الأكثر فإن الصداع هو صداع التوتر، وهو أكثر أنواع الصداع انتشارا، وهو يزيد مع القلق والتوتر، ويشعر المريض وكأن شريطا يلف الرأس أو شيئا ما يضغط على قمته، على خلاف الشقيقة، فالألم قد يستمر أسابيع أو شهورا دون توقف، وقد تتفاوت شدته، ولا يرافقه إقياء وقد يخف بانشغال المريض، ويتميز بأنه أقل شدة في بداية اليوم، ويزداد إزعاجه للمريض بتقدم الوقت، وقد يلاحظ بالفحص مضض على قبة القحف.
مما يساعـد المرضى في التغلب على صداع التوتر تمرينات الاسترخاء، وقـد تفيـد الأدوية المسكنة مثل نابروكسين 250 مرتين في اليوم أو فولتارين 5 ملغ في تسكين الألم الحاد، وقد يحتاج المريض أيضا مضادات الاكتئاب.
وبالله التوفيق.