السؤال
السلام عليكم.
أنا -ولله الحمد- رزقت بمولود منذ عشرين يوما, لكني لاحظت ألما في ثديي أثناء الرضاعة, وأحد ثديي أكبر من الآخر, وأشعر بألم فظيع فيه.
سؤالي الثاني:
كيف أعرف أن ثدي فيه فطريات؛ لأن ابني يعاني من فطريات في فمه؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم الحسن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
إذا كان الألم الذي تشتكي منه يحدث في الحلمة والمنطقة حولها فقط, وليس في الثدي نفسه من الداخل, فهذا غالبا ناتج عن وجود تشققات في الحلمة, وحدوث التهابات فيها على أثر الرضاعة.
ويمكنك هنا تجربة استخدام كريم يسمى ( كيناكومب) دهن ثلاث مرات يوميا مدة أسبوع, ودهن كريم آخر يسمى( بيبانثين ) ثلاث مرات يوميا أيضا, ويمكن التناوب بين الكريمين بحيث يتم كل 4 ساعات دهن واحد منها على مدار أسبوع.
وبعد الرضاعة عليك غسل الثدي بماء دافئ, وتجفيفة بلطف مع العمل على تهوية الثدي بعد كل رضعة, أي تركه مكشوفا لمدة دقائق قبل لبس حمالة الثدي, حتى تزول الرطوبة كليا من حول الحلمات.
إن وجود فطريات في فم الرضيع تستدعي إعطاؤه العلاج المناسب لها, وهو الدواء المضاد للفطريات, مثل دواء ( نيستاتين), وأرى من الأفضل أن يتم الكشف على الرضيع أولا , والتأكد من الإصابة, هل هي فطريات؟ وعدم وجود سبب آخر مرافق.
والفطريات قد تنتقل إلى الثدي عن طريق الرضاعة وبسهولة, فإن ظهر احمرار وحرقة وألم في الحلمة, فقد يكون هذا من علامات وصول الالتهاب الفطري للثدي.
وعلى كل حال فإن الكريم الأول وهو (كيناكومب ) يحوي في تركيبه على مضاد للفطريات, واستخدامه ثلاث مرات يوميا سيعالج أي التهاب يكون قد انتقل إليك من طفلك.
أما اختلاف حجم الثدي فهذا أمر طبيعي, ويحدث بكثرة عند النساء, ولا أهمية له, وهو لا يؤثر على كمية الحليب التي تنتج منهما, فتجاهلي الموضوع, وأرضعي طفلك بشكل طبيعي ومنتظم من كلا الثديين بدون تمييز.
نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.