السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابنتي عمرها 7 شهور ونصف، منذ حوالي ثلاثة أسابيع ظهر لديها دم لونه وردي في البول، وذهبنا إلى الطبيب وطلب تحليلا للبول وكان نتيجته :
Pus cells :3-5
RBC: 5-6
وكانت توجد أيضا أملاح وشخص الطبيب الحالة أنها التهاب في مجرى البول، وأعطاها دواء cifex مضاد حيوي لمدة أسبوع والآن بعد مرور حوالي عشرة أيام من التوقف من الدواء عاد نزول الدم مرة أخرى وبصورة أكثر مما قبل، فسؤالي الآن: ماذا علي أن أفعل بالتحديد؟ هل أقوم بإعادة التحليل مرة أخرى؟ وإذا وجدت التهابا مرة ثانية هل أقوم بعمل مزرعة للبول؟ وهل يجب أن أقوم في نفس الوقت بعمل أشعة على منطقة المثانة والكلية للاطمئنان؟ وهل إجراء تحليل للدم هام؟
مع العلم أن وزنها 7 كيلو و900 جرام وطولها 69 سم، وهي لم تتناول أي أطعمة فيها صبغة، فهي تأكل فقط سيريلاك ورضاعة طبيعية وقليل من التفاح والجزر فقط، وهي لا تعاني من أي ارتفاع لدرجة الحرارة، ولا أي خمول في النشاط .
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الزهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
معدل إصابة الأطفال الإناث أكثر من معدل إصابة الأطفال الذكور بالنسبة لالتهابات المسالك البولية لقصر طول مجرى البول الخارجي.
ويجب عمل تحليل بول وعمل مزرعة بول أيضا لتحديد نوع الميكروب المسبب للالتهاب؛ لأن الدواء السابق ربما غير حساس للميكروب، و بناء على نوع الميكروب إذا وجد في التحليل يصرف المضاد الحيوي المناسب ويعطى مدة عشرة أيام متواصلة، ويعطى الطفل بعد ذلك مضاد حيوي وقائي جرعة يوميا لعدة أشهر حتى لا تتكرر الإصابة مرة أخرى.
عمل أشعة سونار أو تليفزيونية على الكلى والمسالك البولية مهم جدا، ربما يكون هناك ارتجاع بولي من المثانة البولية في اتجاه الكلى مرة أخرى، وهذا يزيد معدل الالتهابات.
طول ووزن الطفلة مناسب والاستمرار في الرضاعة الطبيعية قرار ممتاز جدا احرصي عليه لأن فوائده كثيرة جدا.
عمل تحليل دم لمعرفة هل هناك ميكروبات في الدم أم لا، بالإضافة لمعرفة هل هناك أنيميا أي نقص في الدم أيضا شيء ضروري.
التأكد من أن الحفاضات لا تمكث على مكان مجرى البول مدة طويلة؛ لأن ذلك يساعد على العدوى الميكروبية، والتهابات المسالك البولية غالبا لا يصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة وبالتالي عمل تحليل بول بشكل متكرر حتى نطمئن أن الالتهابات لم تعد موجودة أيضا شيء مهم، والله الشافي المعافي إن شاء الله.