السؤال
السلام عليكم.
لدي أصدقاء يزعجونني أثناء العمل، حيث أكون مشغولا, ولا أريد أن أتكلم معهم, بينما هم كسالى, ولا يريدون النجاح مثلي، فكيف أصرفهم عني بطريقة مؤدبة؟
أنا مجتهد في عملي, وأريد النجاح, وبناء على ذلك أنا أكون مشغولا في معظم الأوقات، ولكنني أتعرض للمضايقات من زملائي, ويأتي الكثير منهم لمكتبي للكلام والسؤال فقط، ولكنني أنظر إلى ذلك بأنه مضيعة للوقت, وأجد نفسي محرجا لتوصيل المعلومات لهؤلاء الناس, فكيف أتصرف معهم؟
وشكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكرا لك أولا على السؤال.
وثانيا على سلامة ضميرك ورغبتك في العمل والنجاح.
مع الأسف الكثير من الناس لا يدركون الأمانة العظيمة الملقاة عليهم من خلال عملهم أمام الله أولا، ومن ثم أمام المجتمع والناس، وأمام ضمائرهم وأنفسهم.
إنه من الصعب أن تحقق ما تريد، وبنفس الوقت ترضي كل الناس، فحتى الأنبياء لم يستطيعوا تحقيق هذا، فلا بأس أن لا يرضى بعض الناس، والمهم أن تقوم بالواجب, وتحافظ على علاقة مناسبة مع كثير من الناس أو بعضهم.
وأحيانا يحتاج الإنسان أن يتحلى ببعض الحزم، وهو الجرأة في التعبير عن موقفك ورغبتك بالعمل، وبشيء من اللباقة، إلا أن قصدك ليس إرضاءهم، وكما يقول الإمام الشافعي "إرضاء الناس غاية لا تنال".
ومما يعينك ربما الأمور التالية:
• إذا زارك أحد وعندك عمل تقوم به، فيمكنك أن تقول وبصوت واضح: إن عليك واجبا, وعليك تسلميه في أقرب فرصة، ويمكن أن تقول للشخص الزائر: إنك تود شرب القهوة معه, ولكن بعد إنهاء ما تريد القيام به.
• يمكنك أن تقول لزملائك أنك ترغب في شرب القهوة أو الشاي في أوقات الاستراحة.
• يمكنك عند زيارة أحد أن تتابع العمل لأنه عليك واجب إتمامه، وليفهم هذا الشخص ما يريد.
• يمكنك أثناء زيارة أحد أن تقوم ببعض الأعمال البسيطة التي تحتاج القيام بها، والتي لا تحتاج للتركيز، كترتيب مكتبك أو مكان عملك، بحيث تستفيد من هذا الوقت بدل أن يضيع، وقد كان بعض العلماء يستفيد من أوقات الزيارات لبري الأقلام وغيره.
والله الموفق.