السؤال
السلام عليكم.
أريد من فضيلتكم إسداء النصح في ما يتعلق بقصتي هذه:
منذ سنتين تقريبا كنت أتحدث إلى شباب عن طريق الإنترنت, ولكن الله يعلم أني لم أكن أتكلم عن حب, أو أي مواضيع خارجة عن حدود الأدب, وكان منهم من يريد رؤيتي إما بالكاميرا, أو بإرسال صورتي له, أو سماع صوتي في المايكرفون, ولكني رفضت رفضا شديدا, ولم أوافق أبدا؛ لأني كنت أعلم أنه لا يجوز لهم رؤيتي, وقد زين الشيطان لي أنني طالما لا أحدثهم بشيء حرام فهو أمر عادي, ولا مانع إذن من المحادثة في هذه الحالة, ومنذ شهرين تقريبا علمت بالدليل من كتاب الله أنه لا يجوز اتخاذ أخدان, وفي هذا الوقت لم يكن لدي سوى شاب واحد فقط هو الذي أتحدث إليه باستمرار, وهو ليس عربيا, ولكنه مسلم, وعندما علمت بأنه لا يجوز محادثته أعلمته بالأمر, وقلت له الدليل, وقال لي: إنه مقتنع تماما بهذا بعدما عرف, فهو في بلد معظم أهله كفار, وهو أخبرني قبل ذلك بأن إيمانه ضعيف, ولكنه بدأ بتعلم العربية والقرآن - على حد قوله - ولاحظت بمرور الأيام إعجابه الشديد بي؛ لأني أقرأ القرآن يوميا - على حد قوله أيضا –.
وعندما أخبرته أنه يجب ألا نتحدث مرة أخرى؛ لأنه حرام, طلب مني حينها الزواج, وعندما فاتحت أمي بهذا الموضوع رفضت لأسباب كثيرة, منها أنه ليس من بلدنا, وليست له عادتنا, وأنه لا يمكن معرفته جيدا, هل هو إنسان جيد أم لا؟ فأخبرته بذلك وأن أمي رفضت الموضوع, ومن وقتها لم نعد نتحدث ثانية, وقد فعل ما طلبته منه وهو ألا نبقى أصدقاء, وألا نتحدث مرة أخرى, إلا أنه من يومين طلب إضافتي مرة أخرى, وقد رفضت طلب الصداقة الذي أرسله لي, فهل ما فعلته من رفض الزواج به كان سليما أم أنني كان يجب علي أن أعطيه الفرصة, خاصة وأني كنت أشعر أنه شخص يريد الالتزام؟ وقد قال لي إنه يريد اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولكنني أعلم أن الجو المحيط به لم يكن يساعده على ذلك, فأنا في حيرة من أمري, هل إذا عاود ذات يوم وطلب نفس الطلب مرة أخرى هل أعطيه الفرصة أم لا أعطيه؟ علما أني أخاف من أني إذا أعطيته الفرصة أن يعود لينتقم من رفضي له بالمرة الأولى, وأنا أيضا أحس أنه ليس من هذا النوع, فماذا أفعل؟
جزاكم الله خيرا.