السلام عليكم.

صديقي يصاب بدوخة مفاجئة، تأتي هذه الدوخة في بعض الأحيان مثلا بعد التحدث على الهاتف وقتا طويلا، أو بعد ممارسته للعادة السرية يصاب بدوار، ويقل وعيه تدريجيا حتى يفقد وعيه وكأنه نائم، مع ألم آخر الرأس، وبعدها يصحو، ويقول كنت نائما ولا يعلم ما حدث له، حدث هذا ونحن نتكلم على الهاتف واختفى فجأة، وبعد10 دقائق عاد لوعيه.

أرجو الإفادة، فإني قلق عليه جدا، مع العلم أن عمره 26 سنة، ويعمل ساعات طويلة، ونحيف جدا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن كان يغيب عن الوعي كما تقول، وأحيانا لمدة عشر دقائق، فهذه ليست دوخة، وإنما إغماء ففي الدوخة يبقى الوعي موجودا، ويشعر الإنسان بالدوار، فأما أن تدور الأشياء من حوله أو يشعر بعدم الثبات، وأما في حالة ما قبل الإغماء فيشعر الإنسان بأنه سيغمى عليه، إلا أنه متى استلقى فإنه يشعر بالتحسن.

أما الإغماء فإنه يغيب عن الوعي، ولا يتذكر ما حدث، وهذا ما يصيب صديقك.

ومن الناحية الطبية، فإن الإغماء هو فقدان مؤقت للوعي يليه عودة إلى اليقظة الكاملة، ويترافق فقدان الوعي مع فقدان السيطرة على العضلات الذي يمكن أن يؤدي إلى السقوط، فيجب أن يتم فحص المريض من قبل الطبيب؛ لأن هناك أسبابا عديدة تستلزم الفحص الطبي للكشف عنها.

- اضطرابات نظم القلب مثل تسارع القلب، أو تباطؤ القلب.

- إصابات صمامات القلب مثل تضيق صمام الأبهر أو الصمام التاجي.

- الإغماء الوعائي المبهمي، وهو إغماء يحصل عند الخوف أو التوتر الحاد.

- انخفاض ضغط الدم الوضعي أي أن ينخفض الدم عند الوقوف الطويل أو الجلوس الطويل.

- فقر الدم الأنيميا.

- بعض الأدوية والعقاقير قد تسبب هذه الحالة.

- بعض حالات الصرع.

ولذا فإن صديقك يحتاج لكي يتم فحصه الدقيق من قبل الطبيب، وحسب الفحص الطبي، فإنه قد يرى الطبيب إجراء تحاليل، وأحيانا صورا شعاعية للرأس أو تخطيطا للقلب أو صورة بالإيكو للقلب.

والله الموفق.