آلام في المعدة مع غازات وتجشؤ وتغيرات في البراز منذ سنتين ما علاجها؟

0 472

السؤال

السلام عليكم.

أنا أعاني منذ سنة ونصف إلى سنتين من آلام في المعدة, تقوى وتزداد عندما تكون المعدة خالية من الأكل, وغازات, وأصواتا أيضا في البطن من اليمين لليسار, ودائما أتجشأ كثيرا, والبراز متغير, فمرات يكون إسهالا, ومرات أشعر بحرارة في البراز, ومرات يكون طبيعيا, علما بأني ممارس للعادة السرية منذ سبع سنوات, فهل العادة السرية سبب في آلام البطن, وأنا أيضا أكثر من التفكير.

أرجو مساعدتي, وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

هذه مزيج من الأعراض, وقد يكون سببها أكثر من مرض واحد.

فآلام المعدة عندما تكون خاوية والتجشؤ, قد يكون سببه القرحة الاثني عشرية, وهذه تسبب آلاما في أعلى البطن في الوسط, وقد توقظ الإنسان من نومه, ويضطر إلى تناول الطعام لكي تتحسن الأعراض, وعادة ما تخف الأعراض مع تناول الطعام, وفي معظم الأحوال يكون سبب القرحة الجرثومة اللولبية, والتي يمكن الكشف عنها بتحليل البراز, أو بتحليل عصارة المعدة أثناء المنظار.

وأما حالات الإسهال والإمساك وآلام البطن في اليسار واليمين مع الغازات والأصوات في البطن فسببها القولون العصبي, والقولون العصبي لا يوقظ الإنسان من النوم عادة, وقد يشعر بالحاجة للتغوط بعد تناوله الطعام في الصباح.

والقولون العصبي هو اضطراب في وظيفة الأمعاء الغليظة (القولون), فينتج عن ذلك انتفاخ وآلام في البطن، مع اضطراب في التبرز: من إسهال, أو إمساك, وفي هذا المرض لا يكون هناك أي خلل أو اضطراب عضوي، فالأعراض ليست بسبب التهاب, أو جراثيم, أو أورام، وإنما هي ناتجة عن زيادة الإحساس بتقلصات، واضطراب في حركة الأمعاء.

وتتردد الأعراض فتزداد في فترة معينة، وتخف في أخرى, أو تزول لفترة معينة, وتظهر مرة أخرى فيما بعد، ويلاحظ معظم المرضى أن الأعراض تزداد مع القلق, واضطراب الحالة النفسية، كما أنهم يشعرون بالتحسن أثناء الإجازات, وفي فترات استقرار الحالة النفسية، ومن ناحية أخرى فإن الأعراض قد ترتبط بأنواع معينة من الأغذية والأطعمة كالحليب, والبهارات, والفلفل, والبقوليات، وتختلف من مريض لآخر.

وهذا المرض مزمن ومتردد، أي أنه غالبا ما يستمر مع الإنسان لسنوات طويلة، وقد يبقى معه طول العمر, وأعراض القولون العصبي مرتبطة بشكل وثيق بالحالة النفسية للإنسان, والعادة السرية تحدث القلق عند الإنسان.

وممارسة العادة السرية لا شك أنها سيئة وقبيحة، وتؤدي إلى كثير من القلق، وتؤدي إلى تدهور في شخصية الإنسان, والعلاج هو التوقف عن ممارسة العادة السرية, والإكثار من الاستغفار, والتوبة النصوح, وممارسة الرياضة، وأن تغير نمط حياتك عامة، وكل الدوافع التي كانت تدفعك نحو ممارسة هذه العادة حاول أن تتخلص منها، مثل: الخيال الجنسي, والفراغ، وعدم الصحبة الطيبة، والأمر فقط يحتاج منك التوقف عن هذه العادة، وبمرور الزمن -إن شاء الله- سوف تجد نفسك في أفضل وضع, والرياضة أيضا سوف تساعد في التخلص من أعراض القولون العصبي.

ومن الأدوية التي تساعدك بإذن الله دوجماتيل (Dogmatil 50 ملغ) مرتين في اليوم, ثم تزيدها إلى ثلاث مرات في اليوم، استمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، بعدها خفض الجرعة إلى كبسولة صباحا ومساءا لمدة شهرين، ثم كبسولة في الصباح لمدة شهر, ثم توقف عن تناول الدواء.

ولمزيد من الفائدة انظر أضرار هذه العادة السيئة: ( 38582428424312 - 260343 )، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 )، والحكم الشرعي للعادة السرية: (469- 261023 - 24312).

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات