أحب ولدا، وأتمنى أن أتعرف عليه ولكني أخشى سوء الظن، فما توجيهكم؟

0 494

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي أني أحب ولدا في حارتنا حب الاصدقاء، أتمنى أتعرف عليه، لكن لا أعرف كيف، عندي تردد وأخاف عندما أتكلم معه يأخذ عني تفكير سيء.

ملاحظة: الولد بعمري أو أصغر مني بسنة، وأحب تفيدوني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اطلعت على سؤالك، ومن خلال معرفتي يتضح لي أنك تدرس في المرحلة الثانوية، وفي هذا السن يبدأ الشاب بتشكيل شخصيته، فيضيف لها بعض الأخلاق، والسلوكيات، ويحذف بعضها كما أنه قد يجدد صداقاته فيحاول إضافة أصدقاء جدد مناسبين لسلوكيات الجديدة التي بدأ يتصف بها، ويحذف أصدقاء، وبالتالي عليك أن تعرف مما الذي جذبك للتعرف على هذا الصديق الجديد، وما هو الجانب الذي فيه، فأن كان دينه من محافظة على صلاة، وحفظ القرآن، وأخلاقه حميدة يتصف بها، فيمكن مصارحته بذلك، كما يجب عليك أن تتصف بصفات متشابهه لما لديه من محافظة على الصلاة، والالتحاق بحلق تحفيظ القرآن الكريم في المدرسه، والمسجد حتى يكون هناك شيء مشترك بينكما، وتضيف لنفسك علاقة جديدة، وكبيرة مع الله.

أما إذا كان الذي أعجبك فيه شكله من جمال وجه، أو جسم، وكانت النية غير حسنة لديك، فأوصيك بالاستعاذة من الشيطان مرارا وتكرارا، والابتعاد عنه قدر المستطاع، وتحاشي الأماكن التي يتواجد فيها حتى تكون بمأمن من نتائج الإعجاب الذي قد يؤدي إلى أفكار، وأعمال غير حميدة، وليست من خلق المسلم، وربما يكون سبب ترددك هو الصراع بين هواك، وقيمك الأصيلة التي جبلت عليها، وكذلك القيم التي تربيت عليها، فأستجب لعقلك، وقدمه على هواك وسيسخر الله لك صديقا، و أصدقاء آخرين تحبهم في الله، وتصادقهم ليكونوا خير معينين لك بعد الله في الحاضر، وتفتخر باختيارهم في المستقبل لما ترى منهم من فلاح، ونجاح.

وأسأل الله لك دوام التوفيق والسداد، وأشكرك لتوجهك لهذا الموقع الالكتروني المبارك للاستفادة من علمائه وخبرائه، فيكونوا مساعدين لك، وبصيرتك التي تستعين بها بعد الله لترى المستقبل المشوق الذي ينتظرك بأذن الله، وأسأل الحي القيوم أن يحفظك ويوفقك في دينك ودنياك.

مواد ذات صلة

الاستشارات