السؤال
السلام عليكم.
أشكركم على موقعكم المتميز, وأنا أثق بكم كثيرا, وكلما شعرت أن هناك أمرا أشكل علي لجأت إليكم بعده سبحانه وتعالى.
أنا فتاة عزباء, أبلغ من العمر 25 عاما، أختي الصغرى تبلغ من العمر 23 عاما, تقدم لها خاطبان :
الأول: شاب يبلغ من العمر 27عاما, جامعي, من نفس الجنسية, من نفس القبيلة، معروف الأهل والشخصية, خلوق, أقرب إلى التدين, لكنه يسكن في وطننا (اليمن), ونحن نسكن في السعودية, وقال: إنه سوف يخطب أختي, وبعد الخطبة سوف يشتري تأشيرة دخول للسعودية, وسوف يعمل في البلد الذي نسكن فيه حاليا, حالته المادية متوسطة أقرب إلى الضعيفة, مستقبله غير واضح, وأختي قد رفضته نظرا لاستخارات عدة, وهي تقول: إنها تخاف غدا إن ارتبطت به أن تقصر في حقه, وتتذمر من وضعه, علما أنها استخارت, وتقول: لا يمكنني الارتباط به, ورفضته.
الثاني: شاب يبلغ من العمر 27 عاما, مطلق, ليس له أطفال, حاصل على شهادة الثانوية, من جنسية سعودية, قبيلي, غير معروف الأهل والشخصية, لا نعرف شيئا عن أخلاقه ولا تدينه, ونحن نسكن في الجهة الشرقية من المملكة, وهو يسكن في المنطقة الغربية منها, حالته المادية ممتازة, فهو صاحب مؤسسة معدات ثقيلة, وقام بصنع تجارته الخاصة بنفسه, غير مدخن، مصل, ولكن ليس كل الفروض في المسجد, نظرا لطبيعة عمله, طلق زوجته بسبب مشاكل عائلية, وعدم توافق من الناحية النفسية, فهو لم يرها النظرة الشرعية علاوة على أنهما كانا لبعض منذ الصغر (ابنة العم لولد العم ), فقدم رضا والديه, ولكنه استمر معها قرابة السنة والنصف, ثم انفصلا بسلام, وقد عرف أختي عن طريق خالته التي هي صديقة لمعلمة أختي.
معلمتها قرابة 3 سنوات, وهي بمثابة الأخت الكبرى لها, تقول: إن الخاطب طلب مواصفات تنطبق على أختي سواء من الناحية الشكلية, وكذلك الشخصية, فهو يرغب بمتعلمة, ولها باع في العمل التطوعي, ومحافظة, إضافة أنه اشترط مصدر ثقة ( معلمتها ) حتى يطمئن لهذه الزيجة.
أختي ترغب بالثاني, وأهلي يرغبون بالأول, وما يجذبها للثاني حالته المادية الممتازة, وبعد فهي لا تريد الزواج من داخل القبيلة تجنبا للمشاكل.
أهلي يتعللون بعدم قدرتهم على السؤال, وأنه ليس هناك ما يضمن صحة المعلومات, فأغلقوا الموضوع برمته, ولكن أختي متضايقة, وتقول: اسألوا عنه, ثم دعوا لي الاستخارة, وعندها سأقرر, ولا تقفلوا الموضوع فورا, فبماذا تنصحوننا؟
هل نسأل عن الخاطب الثاني ونوافق عليه ونرفض الخاطب الأول؟
أفيدونا مأجورين فنحن في عائلتنا لم تحدث زيجة خارج إطار العائلة إلا في حالات نادرة.
وجزاكم الله خيرا.