السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي حدثني بما حصل له وهذا ما قاله:
" الذي حدث أنني كنت نائما، وفجأة فتحت عيني من دون أي شيء خارجي أيقظني، وأول ما فتحت عيني شيء بداخلي قال لي: " سوف تموت بعد 30 يوما."
وذهب هذا الشيء، صرت أفكر بالكلام؛ لأني تفاجأت منه، وما نمت بعدها، وقمت، لكن هذا الشيء الذي كلمني، ليس أنا "نفسي" وأنا متأكد من ذلك، لأني لم يكن عندي وقت أصلا أفكر بشيء؛ لأنه فورا كان الكلام بداخلي، وأكد لي أنه ليس حلما، ساعدونا بتفسير ذلك، وبارك الله فيكم.
شكرا على المساعدة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شذى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
كثير من الناس يتأثر لبعض الأفكار المتداولة بين الناس خاصة فيما يخص الاحاسيس الغريبة، أو الأفكار التي قد تفاجئ الإنسان، أو الأقاويل التي قد تصدر من البعض، ويكون تفسيرها، ووضعها في القوالب الطبيعية المعروفة ليس بالسهل، وأعتقد أن الأمور الغيبية خاصة فيما يتعلق الأحلام، وتفسيرها وما يسمى بالإحساس فوق الإحساس هذه أدت إلى توهمات كثيرة، وأفكار غريبة لدى بعض الناس.
أنا أحترم تماما ما ذكره أخوك، وأعتقد أن الذي حدث أنه كان في حالة حلم، والحلم ليس من الضروري أن يدركه الإنسان كاملا، بعد أن دخل في الحلم، وهو في أثناء النوم، والحلم قد يكون مرتبطا بحركات جسدية، وهذا معروف تماما خاصة حركة العين، بعد ذلك يستيقظ أخوك، وكأن ما ذكره هو إكمال لما هو يحلم به.
إذن هنالك جزئية مستدركة من الحلم، وهنالك جزئية غير مستدركة، الجزئية المستدركة هو ما ذكره، وإن كان الذي قاله كان في كامل وعيه وإدراكه، لكن أعتقد أن العملية كلها متصلة مع بعضها البعض، كان هنالك نوع من الحلم كما ذكرت لك والجزء الذي كان تحت الإرادة هو الذي عبر عنه أخوك بما قاله: (سوف تموت بعد ثلاثين يوما).
أنا بصفة عامة أنصح الناس، وأنصحهم بشدة جدا أنه من المهم جدا عدم الاهتمام بمثل هذه الظواهر، بل يجب تجاهلها تماما، وتناسيها؛ لأن الخوض فيها ومحاولة تفسيرها والتعلق بها، وتحليلها يؤدي إلى توهمات كثيرة يؤدي إلى وساوس وأحاديث النفس.
وللفائدة عليه أن يراجع أذكار وآداب النوم: ( 277975 ).
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ونسأل الله له العافية والشفاء.