هل ممارسة العادة السرية في الصغر، تؤثر علي في الكبر؟

0 489

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر كل القائمين على هذا الموقع المبارك، وأسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتكم.

كنت أمارس العادة السرية منذ سن السابعة، على ما أظن! وهي استثارة البظر فقط، لكنني تركتها ومن ثم عدت لها وأنا بسن الثانية عشر، والآن أقلعت عنها ولم أعد لها أبدا ولله الحمد والمنة، الآن يضايقني موضوع وهو أن عظم البظر أشعر بأنه مال تقريبا، لا أعرف كيف أشرح لك، ولكن أشعر عندما أضغط على العظم يرجع! صدقيني أنا نادمة أشد الندم على فعلتي بنفسي ولست سعيدة أبدا بما كنت أفعله سابقا، وفوق كل هذا أتاني شخص يخطبني وقد ارتحت له وأحببته كثيرا وأنا لا أعرفه، ولا أريد أن أظلمه معي، أعرف أن موضوع العادة السرية أصبح يناقش بكثرة، لكن نفسية الذي يمارسها وتأنيب الضمير على هذه الفعلة المشينة يتعبه.

أتمنى أن تأخذوا بيدي، وتسدوا لي نصيحة، عسى أن تخفف عني ما أحمله من حزن في صدري.

وفي الختام .. جزاكم كل خير وبورك فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ لمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك صراحتك وصدقك، ولقد بدا لي كم أنت إنسانة بريئة وحساسة، وكلماتك تدل على أن فيك الخير الكثير- إن شاء الله -، وأن وعيك وتفكيرك يعطي انطباعا بأنك أكبر بكثير من عمرك.

وكونك قد أقلعت عن هذه الممارسة الضارة، فأهنئك وأشد على يدك، فأنت على الطريق الصحيح -إن شاء الله-.

فليس المهم أن يخطئ الإنسان – يا ابنتي العزيزة- بل المهم أن يتدارك الخطأ بسرعة ويتوقف عنه، بعد أن يعرف بأنه خطأ، لذلك يجب أن تكوني فخورة بنفسك؛ لأنك تملكين إرادة قوية وعزيمة صادقة، والآن عليك أن تسامحي نفسك على ما مضى.

إن البظر هو عبارة عن عضو يحوي على أنسجة أسفنجية, أي تشبه الإسفنج, ولا يحوي على عضلات، لذلك فمن السهل أن يتغير شكله وحجمه بالضغط عليه، فيندفع للداخل.

كما أن البظر يتغير من ناحية الشكل والحجم، منذ سن السابعة إلى الآن، وكل منطقة الفرج تتغير وتنمو عند البلوغ، فما كنت تلاحظينه سابقا قبل البلوغ هو بالتأكيد مختلف عما تشاهدينه الآن بعد البلوغ.

أرجو منك ألا تتعمقي أو تدققي في هذه الأمور والتفاصيل، التي لا فائدة منها، فهي ستزيدك شكا وقلقا، وهي مدخل من مداخل الشيطان، يريد منها أن يعيدك إلى ممارسة تلك العادة السيئة.

ونصيحتي لك بأن تتجاوزي الماضي بكل تجاربه السلبية، وأن تسامحي نفسك على الفترة التي كنت فيها جاهلة، وأن تمض قدما في حياتك بكل ثقة وإيمان بأن الله سبحانه وتعالى، سيكون بجانبك، لأنك سلكت طريقا يقربك منه، وانظري بأمر من يتقدم لك ممن ترضين دينه وخلقه.

أتمنى لك كل التوفيق في حاضرك ومستقبلك.

مواد ذات صلة

الاستشارات