ابني ذكي لكنه يصاب بتوتر أثناء الأمتحانات...أفيدوني كيف أتعامل معه؟

0 389

السؤال

السلام عليكم.

ابني عمره 6 سنوات، وهو في الصف الأول الابتدائي، نشيط وعقله ذكي، وهذا الأمر معروف عنه عند الجميع، كما أنه متفوق بمدرسته إلا أنه عند تقديم الإمتحانات يصاب بالتوتر الذي يؤدي لارتكاب أخطاء كبيرة.

كما أنه لا يرغب بالدراسة، ويتهرب منها كثيرا بشكل مزعج، أرجو إفادتي بطريقة التعامل معه.

وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا لك على السؤال.

ليس غريبا أن يشعر الطفل بعدم الرغبة في التعلم، أو الذهاب إلى المدرسة، ولو خير الأطفال بين الذهاب، وعدمه ربما لاختار معظمهم عدم الذهاب للمدرسة.

وهنا يأتي دور الأبوين في تحبيب الطفل بالتعلم والمدرسة، وشيئا فشيئا يصبح الدافع الداخلي عند الطفل، ورغبته بالتعلم رغبة قوية ذاتية.

وتزداد عدم الرغبة بالدراسة عند الطفل المتوتر سواء من الامتحانات أو غيرها مما له علاقة بالمدرسة.

في كثير من الأحيان يكون قلق الطفل وتوتره وخاصة في هذه السن الصغيرة هو انعكاس لقلق أحد الوالدين أو كليهما، فبعض الآباء والأمهات، ولأسباب كثيرة، يشعرون بالقلق والتوتر وقت الامتحان، وربما لحرصهم وخوفهم الزائد على ولدهم، فإذا بالطفل يلتقط هذه المخاوف ويتبناها، وبالتالي يصبح بالشكل الذي وصفت في سؤالك.

والذي أنصح به هو محاولة تخفيف القلق والتوتر عندكم، الأب والأم، وعندما تهدأ الأمور عندكما، فسيهدأ الطفل، ولو احتاج الطفل لبعض الوقت حتى يتقبل هذا التغيير في البيت.

ولابد من محاولة تنمية ثقة الطفل بنفسه من خلال الاهتمام بهواياته، وخاصة الرياضية منها، فكل هذا يهدئ من قلقه وتوتره، وإبقاء باب الحديث والحوار مع الطفل من الأمور المفيدة، والتي تتيح للطفل الحديث والتخفيف عما في نفسه من عواطف ومشاعر.

وفقكم الله وحفظ طفلكم من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات