السؤال
السلام عليكم.
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع النافع.
1- هل لخميرة البيرة تأثيرات سلبية على الجسم إذا طال تناولها؟ وما هو عملها في الجسم بالضبط؟
2- شخص بدأ بتناولها منذ خمسة أيام لكنه أصبح يعاني من آلام في المعدة والقولون بسبب الغازات, مع العلم أن الجرعات المتناولة هي من كبسولة إلى ثلاثة (الكبسولة الواحدة=430 ملغ) فما هو تفسيره؟ مع العلم أن جسمه يتفاعل سريعا جدا مع ما يتناوله من مواد.
3- كيف يكون استعمال هذه الخميرة على الوجه, هل يوميا أو مرة في الأسبوع, وهل لها تأثيرات سلبية على خلايا الوجه إذا وضعت كل يوم؟
وما هي أحسن طريقة لاستخدامها؟
أفيدونا, جزاكم الله خيرا, والسلام عليكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
خميرة البيرة هي كائنات حية دقيقة وحيدة الخلية تتكاثر، وتتبع الخميرة فصيلة الفطر (FUNGI), وهناك نوعان هما:
- خميرة البيرة (BREWRS YEAST).
- وخميرة الخبز (BAKERS YEAST), وهي الخميرة الفورية, وهي خميرة مجففة تباع في السوبر ماركت، ويكون شكلها عبارة عن حبيبات صغيرة بحجم حبة السكر، وهما أهم أنواع الخمائر المفيدة في التصنيع الغذائي، وعلميا لا يوجد فوارق يذكر بين هذين النوعين من الخمائر, وهي تفرز إنزيمات خارجية تسبب تخمير الغذاء الكربوهيدراتي مثل: النشا, والسكر, وتخرجها على الطعام الذي تقع عليه بهدف تحليله، ومن ثم امتصاصه بعد تحليله، وإذا ما توفر للخميرة الطعام فإنها تنمو وتتكاثر.
وفي الأسواق تباع بشكل خلايا خميرة حية جافة، ولكنها في حالة سكون؛ لأنه لا يوجد غذاء وماء يجعلانها تنمو، وعندما نضعها في الماء مع قليل من السكر فإنها تعيد امتصاص الماء, وتفرز إنزيماتها, وتحلل السكر، وتنتج ثاني أكسيد الكربون - وهو غاز- وماء ومواد أخرى.
أما من الناحية الغذائية: فالخميرة هي مادة بروتينية عالية المحتوى من الفيتامينات، وخصوصا فيتامين (ب), وهي مفيدة للصحة، فهي بروتينات بها الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاج إليها الجسم، وهي عالية المحتوى من الفيتامينات، خصوصا مجموعة (ب) التي لها أدوار عديدة في عمليات التمثيل الغذائي في الجسم، كما أن الخميرة غنية بالمواد المسماة القواعد البيورينية التي تكون الأحماض النووية في الجسم (RNA) و (DNA), وهذه القواعد مهمة أيضا لنشاط الاستجابة في جهاز المناعة في الجسم، كما أن بها نسبة جيدة من العناصر المعدنية, مثل: الفسفور, والبوتاسيوم, والزنك, والحديد؛ لذا فيمكن اعتبارها مصدرا طبيعيا غنيا بالفيتامينات والمعادن والبروتين، والخميرة تباع على هيئة حبوب في الصيدليات.
ويجب أن نعرف أن الكمية التي يتناولها الإنسان قد لا تحقق الاكتفاء بالعناصر التي ينشدها كمتطلبات لجسمه، فهي محدودة حدود الكمية المتناولة, ويحذر المصابون بمرض النقرس من تناول الخميرة؛ لأنها تساعد على زيادة تكون حامض اليوريك لذا يجب أن يبتعد عنها مريض النقرس.
خميرة الخبز الفورية: تعد من المصادر الهامة لمجموعة فيتامين (ب), والتي تسهل عمل وظائف الجسم, وجهاز المناعة، والتوازن العصبي، وتناول عشرة جرامات منها يوميا يكفي احتياجات الجسم من فيتامين (ب.1 ب.2 ب9), وقد ثبت بشكل عام أن الخميرة تزيد من نسبة الامتصاص، ونشاط الجهاز الهضمي، وقد تؤدي إلى زيادة الوزن في بعض الأحيان.
الطريقة الصحيحة لتناول الخميرة هي تذويب ملعقة من الخميرة الجافة مع كوب من الماء الدافئ وملعقة سكر، ثم تشرب مرة واحدة يوميا، ويفضل على الريق صباحا.
من ناحية الأعراض الجانبية فقد تسبب غازات, أو انتفاخا في البطن، أو السكر, وهذا ما حصل مع الشخص الذي ذكرته, إلا أنها تكون خفيفة في معظم الأحوال.
وعند المرضى الذين يتناولون دواء السكر فقد تسبب انخفاضا فيه.
ويحذر الخبراء من أن كثرة وجود الصوديوم في الخميرة يجعلها غير مرغوبة للأشخاص المصابين بارتفاع الضغط؛ لأنها تعمل على مفاقمة المشكلة، ومن المحاذير الطبية لاستخدام الخميرة أيضا, بل إنها ضارة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حساسية طبيعية ضد الخمائر، ويمكن اختبار ذلك بتناول كمية بسيطة من الخميرة في البداية, ومن ثم يمكن تناول الكمية المنصوص عليها في إرشادات الطبيب للأشخاص العاديين.
وبالنسبة للوجه: فيمكن استخدامها كقناع, وتستخدم مرة واحدة في الأسبوع.
وبالله التوفيق.