السلام عليكم.

أعاني من خمول بالغدة منذ 6 سنوات, آخذ التروكسين بجرعات متفاوتة على حسب التحليل, والجرعة الآن 100, وعندي مشاكل قديمة بالمعدة منذ أكثر من 15 سنة, والتهاب مزمن بالاثني عشر.

منذ شهرين بدأت أحس أن هناك ضغطا, أو ضيقا, أو شيئا واقفا في حلقي, وألما مرة أو اثنتين بالأذن اليسرى, كشفت كثيرا عند أطباء الأنف والأذن, وبعد الفحوصات العادية يقولون: ليس عندك شيء, وبدأت أحس بارتجاع بسيط, ولذلك ذهبت لطبيب الجهاز الهضمي وعملت أشعة الباريوم, والنتيجة سليمة, لكن الطبيب أعطاني حبوبا للارتجاع صباحا ومساء لمدة أسبوع وشفيت, ورجعت ثانية, ذهبت للطبيب ثانية وطلب مني سونارا للغدة, وتحليلا ل "تى اس اتش" ولم يفهم مني, فطلب مني منظارا, وأنا لا أريد عمله.

المشكلة الآن: الإحساس أن شيئا واقفا في الحلق, وهذا يضايقني جدا, وهو دائم لا يذهب أبدا, أنا لا أعرف السبب, ولا أعرف ماذا أعمل؟ مع العلم أني مع كل هذا لم تحدث لي صعوبة بلع, ولا عسر هضم, والارتجاع موجود لكنه بسيط.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم جوري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

يفضل في مثل هذه الحالة إجراء المنظار للمريء لاستبعاد أي أسباب عضوية للإحساس الذي تشعرين به في الحلق, فهناك ما يسمى (Globus), ويشعر المريض بأن هناك لقمة في حلقه خارج أوقات الطعام, وليس له علاقة بصعوبة البلع, أي أن المريض لا يشعر بصعوبة في البلع, كما هو الحال عندك, فأنت لا تشكين من صعوبة في البلع كما ذكرت.

فإن كان المنظار طبيعيا فإن هذا يطمئن إلى أن الأمر الذي تعانين منه ليس عضويا بسبب مشكلة داخل المريء, ومن ناحية أخرى فإن المنظار يعطي فكرة جيدة عن شدة الارتجاع, حتى ولو كانت الأعراض خفيفة عندك.

وفي حالة (globus) يكون المنظار طبيعيا, وإنما المريض يشعر بأن هناك لقمة واقفة في حلقه.

وعلاج مثل هذه الحالة عادة ما يكون بمضادات الحموضة, والأدوية المضادة للاكتئاب.
لذا فإنه في رأيي أن تعودي للطبيب لعمل المنظار؛ حتى تنتهي المشكلة, والمنظار بسيط, وعادة ما ينتهي خلال 15-20 دقيقة, وليس هناك مثل الرؤية المباشرة في الطب, فالأعراض قد تتشابه لبعض الأمراض, إلا أن الرؤية تساعد الطبيب على وضع التشخيص الصحيح, فإن راجعت الطبيب لكي يشخص لك الحالة ويعالجها لك فيجب أن تلتزمي بما يوصي به الطبيب.

شفاك الله وعافاك.