السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة منذ 3 سنوات, وعندي طفلة عمرها سنتان, كنت استعمل اللولب في خلال فترة الرضاعة, وبعدها قمت بإزالته استعدادا للحمل بإذن الله, ولكن من بعدها وأنا أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية نهائيا, فكل شهر ميعاد جديد, فهل عدم انتظامها يؤخر الحمل؟ وما الحل؟
أفيدوني أفادكم الله, وجزاكم عنا كل الخير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كنزي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لم توضحي لي ياعزيزتي ما هي المدة التي انقضت على محاولة الحمل, فإن لم تمض بعد أكثر من سنة على المحاولة, فإن الفرصة لاتزال موجودة ليحدث الحمل بشكل طبيعي, لأن الحمل يحدث فقط بنسبة لا تتجاوز 15% إلى 20% في كل شهر, حتى لو كان الزوجان طبيعيين, لكن هذه النسبة تتراكم لتصبح تقريبا 85% بعد مرور سنة, وهي نسبة عالية كما ترين, ويجب الاستفادة منها.
إن مضت سنة على محاولتك الحمل فهنا يجب البدء بعمل التحاليل والاستقصاءات الضرورية.
وأيضا لم توضحي لي ما هي طبيعة عدم انتظام الدورة عندك, هل هو تقارب؟ أم تباعد؟ وما هو طول الدورة ومدة الحيض؟
فالدورة التي يكون طولها ما بين 24 إلى 34 يوما, ومدة الحيض فيها من 2-9 أيام, تعتبر دورة طبيعية ومنتظمة, فإن كانت دورتك بهذه المواصفات فلا مشكلة فيها إن شاء الله, لأنها غالبا ستكون إباضية, وإن كانت الدورة غير ذلك فهنا يجب عمل بعض التحاليل الهرمونية وهي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم في الدورة وفي الصباح, فإن ظهر وجود أي خلل في هذه الهرمونات فيجب علاجه أولا, إما إن كانت التحاليل طبيعية فيجب عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب؛ للتأكد من أنها سالكة إن شاء الله, فإن تبين بأن كل شيء طبيعي عندك فيمكن المساعدة بالمنشطات المبيضية, مع عمل رصد للإباضة, وإعطاء إبرة تفجير -إن لزم الأمر- ثم توقيت الجماع ليحدث في الفترة المخصبة, وبالطبع هذا مع افتراض أن تحليل السائل المنوي عند زوجك طبيعي, لذلك يجب عمله الآن حتى لو كان قد أنجب مسبقا, فقد يحدث أي طارئ خلال تلك الفترة -لا قدر الله- يؤثر على الحيوانات المنوية.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.