هل لاستخدام حبوب الجلوتاميك لفترات طويلة آثار جانبية؟

0 491

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب أبلغ من العمر 25 عاما, ومنذ 3 سنوات أصبت بنوبة اكتئاب حادة, وكنت أتناول أنافرانيل 25 ملجراما, ومودابكس 50 ملجراما مرة واحدة يوميا لمدة 6 أشهر, بعدها توقفت عن تناول الانافرانيل, واستمريت لفترات متقطعة على المودابكس والزاناكس .25 ملجم, ثم توقفت عنهم نهائيا بعدما تحسنت حالتي النفسية, ولكني أشكو من النسيان, وقلة التركيز, والإرهاق العقلي.

ومنذ ثلاتة أشهر بدأت في تناول حبوب الجلوتاميك Glutamic Acid 500 mg يوميا وبدأت ألاحظ تحسنا في الذاكرة والتركيز.

سؤالي هو: هل لاستخدام حبوب الجلوتاميك لفترات طويلة ( سنة أو أكثر ) آثار جانبية؟ وهو كما تعلمون حمض أميني طبيعي, وهل هذه الجرعة (500 mg ) يوميا جرعة مناسبة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي الــ (Glutamic Acid) كما تفضلت وذكرته هو حامض أميني طبيعي, ودور الأحماض الأمينة في تحسين المزاج وتقوية الذاكرة حوله الكثير من الخلاف, هل هي مفيدة، هل هي غير مفيدة، هل الذي يفيد الناس هو مجرد التأثير الإيحائي لهذه المركبات، وبصفة عامة هنالك من يرى أنها مفيدة في بعض الحالات وإلى أناس معنين.

الذي يحدث أن تناول (Glutamic Acid) والمركبات المشابهة قد يؤدي إلى طرفة في زيادة إفراز بعض الموصلات العصبية, و(Glutamic Acid) نفسه مهم بالنسبة للخلايا الدماغية، ومن هنا ربما تكون فائدتها تحدث, لكن السؤال هل يجود ضعف في إفراز الــ Glutamic Acid)؟ بالنسبة للإنسان الطبيعي هذا يصعب الإجابة عليه، والذي أراه هو أن تستمر عليه, لا مانع أن تتناوله بهذه الجرعة، وأنا أعتقد أن فترة الستة أشهر سوف تكون كافية.

إجراء فحوصات عامة كل ثلاثة أشهر مطلوب, كنوع من التأكد حول وظائف الكبد ومستوى الهيمجولبين, وهذه مجرد تحوطات وليس أكثر من ذلك، الجرعة اليومية (500) مليجراما هي جرعة معقولة, أخي حتى تحصل على الفائدة المرجوة من هذا العلاج أو غيره من العلاجات, الدوائيين ذوا الطابع النفسي يجب أن تطلب برامج سلوكية مثل حسن إدارة الوقت, وتغير نمط الحياة, وممارسة تمارين الاسترخاء (2136015)

وممارسة الرياضة على وجه الخصوص لا شك أنها تحسن التركيز, وتزيل الإرهاق الجسدي, وكذلك النفسي، إذن المدعمات الأخرى مهمة ومطلوبة, ويجب ألا نعتمد فقط على المركبات الكيميائية, خاصة أنك في عمر صغير، أجهزتك الجسدية خاصة العصبة تكون في أفضل حالاتها، فيجب أن تدعمها وتحفزها من خلال تغيرات نمط الحياة وممارسة الرياضة كما ذكرنا.

أخي إن كانت أحوالك النفسية لا زالت تراودك بعض التوترات, أو القلق, أو شيء من هذا القبيل فيمكن أن تستعمل بعض الأدوية البسيطة, هنالك مطمئنات أو ما يعرف بالمطئنات البسيطة مثل عقار موتيفال مثلا, لا مانع من استعماله عند اللزوم تكون البداية لمدة أسبوع إلى أسبوعين, بعد ذلك يمكن يتوقف عنه الإنسان, وبعدها يمكن تناوله مرة أخرى, متى ما رأى إلى ذلك حاجة، لكن الأدوية مثل المودباكس لا يفضل أبدا تناولها بصورة متقطعة حيث إنها أدوية تعامل على بناء كيميائي, خاصة من هنا لا بد أن تكون هنالك استمرارية في تناول مثل هذه الأدوية وللمدة المطلوبة.

الزناكس بالرغم من أنه دواء رائع جدا إذا استعمل بحكمة لكن لابد أن تكون هنالك محاذير شديدة جدا حوله؛ لأنه قد يؤدي إلى التعود كما ذكرنا.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات