السؤال
السلام عليكم.
قمت بتركيب لولب لمنع الحمل بعد الولادة بعشرة أشهر، وأعطتني الدكتورة حبوب Daflon، وقد استعملتها وقت الدورة فقط في الشهر الأول والثاني، ولم أستخدمه في آخر دورة والتي كانت بتاريخ 28/3/2012 وبعدها لم تنزل، فذهبت للمستشفى، وأجرت لي الدكتورة فحص دم وتلفزيونا، ولم يوجد حمل, فطلبت مني الدكتورة إجراء فحص دم لمعرفة نسبة الهرمونات، فكانت النتيجة 85,5، فأخبرتني الدكتورة بأن النتيجة تعني انقطاع الدورة الشهرية نهائيا، فأردت أن أعرف هل السبب من اللولب أم من الحبوب؟ علما بأنه لا توجد في عائلتي أي فتاة انقطعت الدورة عندها مبكرا، وهل إذا أزلت اللولب تنزل الدورة؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم راشد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن تحليل الـ FSH يظهر فيه ارتفاع كبير يصل للمستوى الذي يصل إليه في الفترة ما بعد سن انقطاع الدورة, ومع ذلك يجب عدم الاعتماد على تحليل واحد فقط, بل يجب دوما عمل تحليل ثان بعد فاصل زمني؛ للتأكد من أن الارتفاع موجود ومستمر, وللتأكد من عدم وجود خطأ مخبري.
في حال تبين بعد تكرار التحليل بأن الارتفاع ثابت فهنا يكون المبيض قد دخل في مرحلة القصور, واللولب ليس هو السبب في ذلك, ونزع اللولب لن يغير من الوضع, وكذلك حبوب (الدافلون) لا تسبب ارتفاع هذا الهرمون, ولا قصور المبيض.
على كل حال حتى يتم القول بأن السيدة قد دخلت سن انقطاع الدورة أو سن اليأس - كما يقال خطأ - فيجب أن تمر سنة على انقطاع الدورة, بالإضافة إلى ارتفاع هرمون الـ FSH.
ففي بعض الحالات ورغم ارتفاع الهرمون قد يحدث أن تنزل الدورة؛ لأن هذا الاتفاع قد لا يكون ثابتا بل متغيرا, لذلك بالنسبة لك يجب إعادة التحليل ثانيا, فإن بقي مرتفعا واستمرت الدورة منقطعة مدة سنة أو أكثر فهنا يكون التشخيص مؤكدا بدخولك سن انقطاع الدورة, أو سن الأمل إن شاء الله, وليس سن اليأس.
إن الوراثة هي العامل الأساسي في تحديد سن انقطاع الدورة, والوراثة قد تأتي ليس فقط من أقارب الدرجة الأولى, بل قد تأتي من أجيال سابقة, وبالطبع هنالك بعض العوامل الأخرى التي تؤثر مثلا: السيدة النحيلة أو المدخنة يحدث عندها انقطاع الدروة بشكل أبكر من الطبيعي, كما أن التعرض للأشعة أو الملوثات البيئية يعمل على التعجيل من حدوث قصور المبيض.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.