تسارع ضربات القلب وضيق النفس والسقوط عند الوقوف.. ما تشخيصها؟

0 386

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب، عمري 21 سنة، أعاني من ضيق في التنفس منذ 3 سنوات؛ حيث أشعر أنني لا أستطيع سحب كمية كافية من الهواء، وأيضا في أحيان كثيرة عندما أكون جالسا أشعر بوخزات مفاجئة في القلب تجعلني أصرخ بشدة، وتستمر لثوان ثم تزول، وأعاني من ارتفاع في ضربات القلب، حيث إن عدد ضربات القلب لدي يتراوح ما بين 110 إلى 120 في الدقيقة في أوقات الراحة.

من ضمن الأعراض التي أعاني منها باستمرار الحموضة والحرقان في القناة الهضمية، وأيضا ارتعاش في أصابع اليدين بشكل متكرر، ولا أستطيع القيام بأي مجهود بدني كالجري أو صعود السلالم؛ لأنه يجعلني أختنق، ويجلب لي الدوخة وانتفاض القلب وسرعة ضرباته بشكل كبير، علما أني مدخن منذ ثلاث سنوات تقريبا، وأحيانا كثيرة عندما أقوم من الكرسي لا أشعر بأي شيء حولي فأسقط على الأرض.

أرجو الإفادة، وشكرا جزيلا، وبارككم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmad-Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لم تذكر يا أخ أحمد إن كنت قد راجعت أحد الأطباء، وإن كان قد تم عمل تحليل للدم، فهذه الأعراض كلها يمكن أن يكون سببها فقرا في الدم، ففقر الدم يمكن أن يسبب الدوخة عند الوقوف، ويسبب أيضا ضيق النفس عند الجهد، ويسبب أيضا تسارع ضربات القلب، فقد يكون الأمر بسيطا إلى هذه الدرجة.

ومن ناحية أخرى فإنه يجب أن يتم فحصك من قبل طبيب؛ لأن الطبيب سوف يفحص القلب والصدر والبطن، ويتأكد من عدم وجود ترهل في الصمام التاجي أو أي تضيق في الصمامات، ويتأكد من أن الرئتين سليمتان بالفحص، ومن أنه لا يوجد أي تضخم في الكبد أو الطحال، ومن أن الدم يصل بشكل جيد إلى الأطراف وإلى الدماغ، وهذه يمكنه التأكد منها من فحص النبض في اليدين والأطراف السفلية وشرايين الدماغ، وقياس الضغط، فأعراض الدوخة وتسارع القلب مع الوقوف يشير إلى أن هناك انخفاضا في الضغط عند الوقوف، أو نزول كمية الدم التي تصل إلى الدماغ، وكل هذا يمكن أن يوجه الطبيب لعمل التحاليل والاختبارات الأخرى لمعرفة سبب الأعراض.

فهذا الأمر غير طبيعي في مثل سنك، وأنا أرى أن تبدأ بمراجعة الطبيب دون تأخير، فكما ذكرت فإن الفحص الطبي مهم جدا جدا.

ومن ناحية أخرى فأنت لا تريد أن تضيف مشكلة أخرى وهي التدخين إلى ما أنت عليه، والله قد اختبرك وابتلاك بهذه الأعراض حتى تتخلص من التدخين، فكن عاقلا، واتعظ، ولا تتماد في إيذاء نفسك بالتدخين، فأنت مسؤول عن هذا الجسم أمام الله، وكل سيجارة تدخنها تؤدي إلى ضرر في أعضاء الجسم، بالإضافة إلى حرق المال، وقد تؤدي إلى الجلطات الدماغية والجلطات الوريدية، وسرطان الرئة، والتهاب المعدة، وسرطان المعدة، والتهاب المريء، والتهاب القصبات، وأمراض القلب، و..و ..و..

والأمر بين يديك الآن، فلا تترك الأمور تتفاقم ثم تندم عندما لا يفيد الندم ، وستقف أمام الله ويسألك عن هذا، فحضر نفسك لهذا السؤال وما ستكون حجتك للدفاع عن نفسك، وقد حرمه العلماء لما فيه من ضرر للإنسان ومن حوله ولما فيه من هلاك وحرق للمال.

أنا لا أقول إن مشكلتك الحالية من التدخين، إلا أنك لا تريد عاملا آخر يزيد الطين بلة.
بارك الله فيك وقواك ونفع بك الأمة.

مواد ذات صلة

الاستشارات