زوجي لا يلبي ما أحتاجه بخلاف زوجته الأولى، فما نصيحتكم؟

0 449

السؤال

السلام عليكم ورحمته الله وبركاته.

سؤال: الزوجة إذا هجرت زوجها لأنه لم ينفذ طلباتها وهي إذا أمرها تنفذ، هي الآن تريد أن تهجر زوجها هل عليها شيء؟ أفيدونا جزاكم الله خير، هو يلبي طلبات الزوجة الأولى والثانية لا, دعواتكم للزوجة الثانية .

الزوجة الأولى تذهب مع إخوة زوجها عادي لأنها معتادة عليهم وتمزح معهم, أما الزوجة الثانية ليست معتادة عليهم، ولا تجلس معهم، تنتظر بفارغ الصبر حتى تذهب إلى أهلها لكي تنهي أمورها عند أهلها، الكل ضدها من ناحية عمة الزوج، وبناتها دائما يتكلمون عليها، وهي ساكتة مالها غير الصبر، اللهم فرج همها، أخواته يخافون من الزوجة الأولى لأنها بنت عمهم إذا رأوها ذهبوا معها، وإذا ذهبت قاموا يسبونها, هي كهرت أن تعيش عندهم، وكرهت زوجها، بعض الأحيان تريد الانفصال، وبعض الأحيان تصبر وتتحمل، لم ترزق بذرية إذا قالت لزوجها يقول السنة القادمة وجاء السنة وهو على تلك الحال.

زوجه الأولى عندها بنتان فقط، هي التي تذهب إلى أن أنجبت أولئك البنتين بعد 12سنة، ماهي نصيحتكم لتلك الزوجة الثانية؟ هي مقهورة جدا من زوجها، لا تنسوها من خالص دعائكم، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المهاجرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك أختنا الكريمة في استشارات إسلام ويب. نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يفرج همك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرزقك مودة زوجك، ويعينك على تحقيق ذلك.

لا شك - أيتها الأخت الكريمة - أنه لا يجوز للمرأة الامتناع عن زوجها إذا دعاها إلى فراشه، وقد وردت الأحاديث بالتحذير من ذلك، وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم – بأن الملائكة تلعن تلك المرأة إذا فعلت ذلك حتى تصبح، فهذا منكر عظيم، وهذا كله إذا كان الزوج يؤدي الواجب الذي عليه من النفقة، ولم يكن في إجابة المرأة لزوجها ضرر عليها.

ونحن ننصحك - أختنا الكريمة - باتباع الأسلوب الأمثل النافع في معالجة هذا الوضع الذي تعيشينه، فليس من علاجه تمرد المرأة على زوجها وترفعها عليه وعصيانها لأمره، فإن هذا لن يزيد الأمر إلا سوء، وسيغرس البغضاء والشحناء بين المرأة وبين زوجها، والأفضل لها بلا شك أن تجاهد نفسها لتقوم بواجبها تجاه زوجها على خير قيام، وتؤدي له حقوقه، وتحاول أن تبذل وسعها في حسن التجمل له وحسن التبعل له، حتى تكسب قلبه.

فنحن ننصحك - أختنا الكريمة - بأن تبذلي وسعك في ألا يسمع زوجك منك إلا الكلمة التي يحبها، ولا يرى منك إلا المنظر الذي يسره النظر إليه. حاولي أن تكوني منقادة طائعة، فبهذا تكسبين قلب زوجك، وهو بلا شك المقصود الأهم، وإذا كسبت زوجك فلا يضرك بعد ذلك من حولك من أقاربه أو زوجته الأولى أو غير ذلك، وأنت لن تصلي إلى كسب هذا الزوج إلا بحسن العشرة له، وكوني على ثقة تامة بأن دفع الإساءة بالإحسان كفيل بأن يقلب العدو صديقا فضلا عن الزوج، وقد قال الله سبحانه وتعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}.

نحن ننصحك - أختنا الكريمة - بأن تلجئي إلى الله سبحانه وتعالى وتسأليه بصدق واضطرار أن يحببك إلى زوجك ويحببه إليك، وأن يعينك على فعل الخير إلى من حولك من الناس، فإنك إذا أعنت على ذلك وأعنت على الإحسان إليهم والصبر عليهم، فإن هذا سيكون سببا لكسب قلوبهم، وسببا لتجميل العلاقات بينك وبينهم، فجاهدي نفسك على الإحسان إليهم، فوقري الكبير منهم، وارحمي الصغير، وحاولي أن تدفعي شرورهم بالإحسان، والهدية تذهب وحر الصدر كما جاء في الحديث، فحاولي أن تبادلي أقارب زوجك من النساء – أعني أخواته وأمه – حاولي أن تبادليهن الهدية، وأن تتقربي إليهن بالكلمة الطيبة، فإن هذا مفتاح أكيد للوصول إلى القلوب.

أما أقارب زوجك الرجال كإخوانه فإنه يحرم عليك أن تختلي بهم، أو أن تضعي حجابك أمامهم، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم – يقول: (الحمو – أقارب الزوج – الموت) ولا تغتري بما تفعله زوجته الأولى، فهي بحاجة إلى من ينصحها ويحذرها من هذا، وأن هذا حرام لا يجوز لها، فلا تغتري بما تفعله، فإنها واقعة في إثم، وحاولي أن تجاهدي نفسك أنت بالعمل بمرضاة الله تعالى والوقوف عند حدوده.

نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات