السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أشكو من حالة لم أعرف تفسيرها, فأنا شاب عمري 20 سنة, وطولي 170, ووزني 55, أدرس في كلية الطب البشري, لدي من الإخوة خمسة, وأنا سادسهم وأصغرهم, بيني وبين أصغرهم 14 سنة, مستواي الدراسي ممتاز, كانوا كثيرا ما يصفوني بأني ذكي.
انطوائي نوعا ما, وأشعر بالوحدة, فأبي وحيد ليس له إخوة, وأيضا أمي وحيدة ليس لها أشقاء, فليس لي أبناء عم أو خال, وكثيرا ما شعرت بعدم الرضا عن نفسي, فأنا أشعر أنني قصير بين زملائي, وكثيرا من الأشياء التي لا تعجبني في شخصيي؛ مما ولد لدي ضعفا في الشخصية, حتى صرت لا أحبذ الخروج من المنزل والذهاب للجامعة.
أنا في الصف الثاني الإعدادي, شعرت بضيق في التنفس فأخذت أتنفس لا إراديا خوفا من أن لا يدخل هواء إلى رئتي, مع أني أعلم يقينا أن التنفس سيحدث لا إراديا, ثم نسيت هذا الموضوع, وبعد سنين تذكرته وأصبحت أتذكره لفترات متقطعة, تولدت لدي حالة من الخوف, والرهاب, والقلق, والوسواس, من تذكر هذا الموضوع.
قبل حوالي أسبوع تذكرت هذا الموضوع, ولكن إلى الآن لم أستطع نسيانه, أشعر بأنني مذبذب, قلق, خائف, كئيب نوعا ما, تخف هذه الحالة أحيانا عندما أخرج للمسجد مثلا, أو أقابل أحد الأصدقاء, ولكن ما تلبث أن تعود ويعود القلق والخوف والوسواس.
هذا الأمر سبب لي قلقا وأرقا, أجد صعوبة في النوم لأني أقوم بالتنفس إراديا, وتفكيري منشغل في التنفس, ولا يأتيني نوم, وأحيانا أشعر بأني سليم, وليس بي مكروه, لكن ما يلبث أن يعود الخوف, والوسواس, والقلق.
تحول الموضوع إلى حالة قلق نفسي عام, أفكر كثيرا في السلبيات, أفكر في أشياء ربما تكون تافهة, وأكون دائما مشغولا بها, مثلا أفكر في النوم هل يأتيني أو لا, وأيضا صرت أخاف من أن إذا أخذت دواء هل سأشفى أم لن يكون له تأثير, لقد فقدت القدرة على التركيز والحفظ؛ لأن فكري مشغول دائما, وأشعر بأني مشتت ذهنيا.
لدي ألم في الرأس كالذي كان يأتيني عندما أدرس أو لا أنام لفتر كافية, أصبحت لا أبالي بكثير من الأمور التي كانت مهمة بالنسبة لي, كالتفوق في دراستي, مع أن امتحاناتي النهائية الأسبوع القادم, لقد تولد لدي شعور بعدم اليقين.
ما هو تشخيص حالتي؟ وما هو العلاج؟ وهل هناك دواء مناسب لحالتي, يزيل القلق, والوسواس, والخوف, ويزيد قدرتي على التركيز, وليس له أعراض جانبية, ويكون متوفرا في ليبيا؟ وإذا كان هناك دواء كم هي الجرعة؟ وكم مدة تناوله؟
رجاء أجيبوني وطمئنوني فأنا حائر تائه.
بارك الله فيكم.