السؤال
وزني 100 كيلو، ويوجد لدي فتق في وسط البطن، هل تنصحني بأن أجري العملية وكم نسبة نجاحها؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فتوق جدار البطن تسبب نتوءا، وبروزا ملحوظا، وهي قد تسبب إزعاجا بسيطا, وقد تكون إما بين السرة، وأعلى البطن، وتسمى بالفتوق الشرسوفية أو تكون حول السرة، أو تكون بعد جراحة على جدار البطن، وقد تكون في أسفل البطن، وتسمى فتقا مغبنيا أو فخذيا.
والفتوق تحدث في أماكن الضعف حيث كانت توجد فتحات سابقة تم غلقها, ورفع أشياء ثقيلة, وزيادة الضغط داخل البطن بتقليص عضلاتها قد يجعل الفتق أكثر وضوحا، ولابد وأن الفتق عندك، إما ما يسمى بفتق حول السرة أو شرسوفي.
ويتم تشخيص الفتق من خلال الأعراض والعلامات, وفي بعض الأحيان بالأشعة فوق الصوتية.
والعلاج يشمل عمل جراحة لإصلاح الفتق؛ لأن دخول الأمعاء أو أنسجة البطن إلى الفتق قد يؤدي إلى الضغط عليها، وبالتالي يمكن أن تختنق, ولذا فإن علاج الفتق عند الكبار هو الجراحة إلا أنه في حالة وجود مرض مصاحب للفتق يجعل الجراحة غير آمنة، وفي هذه الحالة يتم متابعة الحالة.
- يجب تجنب الأنشطة التي تزيد من الفتق مثل رفع أحمال, أو الكحة.
والجراحة المتبعة إما أن تكون بفتح مكان الفتق، ويستخدم فيها شبكة مصنعة توضع فوق المنطقة الضعيفة بجدار البطن لإغلاق الفتحة، وبعد وضع الشبكة ينشأ تليف يدعم المنطقة الضعيفة بجدار البطن.
يمكن أن يتم علاج الفتق أيضا بجراحة المنظار باستعمار آلة تصوير صغيرة تكون مثبتة بالمنظار, والذي يتم إدخالها من خلال فتحة صغيرة, ويتم عمل أكثر من فتحة صغيرة لإدخال الآلات المطلوبة لعمل الإصلاح, وبعد تحديد الموضع الضعيف بجدار البطن توضع شبكة mesh فوق الخلل لإصلاحه، وتقوية جدار البطن في موضع بروز الفتق، وذلك بعد دفع الجزء من الأمعاء إلى داخل البطن.
وتتميز جراحة المنظار بأنها تسبب ألما بسيطا مع سرعة شفاء المريض, كما أنها تترك آثارا بسيطة على الجلد لصغر الفتحات, ولكن معدلات حدوث عودة للفتق تكون أكبر مقارنة بالجراحة المفتوحة، ونسبة نجاح العملية عالية.
والله الموفق.