أعاني من آلام متفرقة في جسمي، فهل هو بسبب زيادة إفراز الغدد الجار درقية؟

0 399

السؤال

جزاكم الله خيرا على تواصلكم معنا، وإفادتكم الكبيرة لنا.

سؤالي هو أني أشعر بآلام في رقبتي، وأشعر بضغط على صدري، ووجع في كتفي الأيسر وذراعي، وأحيانا تنميل ووجع في كفي اليد، وآلام بكفي الرجل، وأحيانا وجع في الظهر من أعلى، وأحيانا من أسفل، ووجع في الفك السفلي.

وبعد استبعاد القلب من القلق، وتأكدي أن ارتخاء وارتجاع الصمام الميترالي البسيط لا يسبب كل هذا منكم ومن أكثر من طبيب توجهت لطبيب روماتيزم وأجرى عدة تحاليل كلها سليمة، ماعدا الكالسيوم فيه نقص بسيط يقدر ب 0.1 عن الحد الطبيعي، وكذلك زيادة 0.3 في إفراز الغدد الجار درقية عن الحد الطبيعي، وأنيميا وأوكسالات كالسيوم في البول.

كتب لي الطبيب حقن ديفارول اس 200 ألف وحدة، حقنة كل 3 أيام لمدة شهر، وكبسولتين كالسيترون يوميا، ( ون الفا ) نصف ميكرو يوميا، أشعر أن هذا الدواء مبالغ فيه، وأخشى أن تسبب لي هذه الحقن فشلا كلويا خاصة أن عندي اوكسالات كالسيوم وحرقان متكرر في البول، والكالسيوم من أول جرعة ألم معدتي، هل زيادة إفراز الغدد الجار درقية هو سبب تعبي؟ لأني ذهبت لأكثر من طبيب ومازال التعب مستمرا، وهل هذا الدواء مناسب لي؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت عندك ما يسمى بليونة العظام osteomalacia وسببه نقص الفيتامين د، وهذا يسبب نقص الكالسيوم في الدم ونقص الفوسفور، وبالتالي يحصل زيادة في نشاط الغدة جار درقية، ومن أعراض هذا المرض آلام العضلات، وآلام العظام في الجسم، وقد يحصل ضعف في العضلات.

والعلاج أنا أرى أنه كان يكفي إعطاء ون الفا مع الكالسيوم، وعادة العلاج يحسن الوضع خلال 6-8 أسابيع، أي أن الألم والضعف يتحسن خلال هذه الفترة، ويتحسن نسبة الفيتامين د، ويجب إعادة التحاليل بعد 6 أسابيع للتأكد من أن الكالسيوم طبيعي، وأن الهرمون قد عاد إلى طبيعته ولم يبقى مرتفعا؛ لأنه إن بقي مرتفعا بعد أن يتحسن نسبة الفيتامينن د ويصبح طبيعيا، فإن هذا يعني أن هناك عقدة في الغدة تسبب هذه الزيادة، وفي هذه الحالة تحتاجين لإجراء صورة بالأمواج فوق الصوتية للغدة جار درقية، إلا أنه على الأكثر فإن الهرمون سيعود لنسبته الطبيعية بعد تحسن نسبة الفيتامين د والكالسيوم.

هذا وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات