أسباب التهاب الرباط الأخمصي وطرق علاجه

0 439

السؤال

أعاني منذ عدة سنوات من آلام مبرحة بباطن القدم عند الكعبين، وهذه الآلام تزداد عند الوقوف - ولو كان الوقوف لخمس دقائق مثلا - وعندما أبدأ بالتحرك أنقل قدمي بصعوبة من شدة الألم بباطن الكعبين، وعند العودة للمنزل يقل الألم نسبيا، وعند الاستيقاظ من النوم يظل الألم موجودا، ويزداد تدرجيا مع الخروج خلال اليوم، ولا أشعر بالارتياح النسبي من هذا الألم إلا عند الارتياح بالمنزل ثلاثة أو أربعة أيام، وعند العودة للخروج ثانية تعاودني نفس الآلام.

قمت بعمل أشعة على الكاحلين فكانت سليمة، وذهبت لطبيب عظام، وقال لي: إنه نقرس, رغم أن تحليل اليوريك أسيد عندي أقل من المعدل 3,2 ، وهذا التحليل أجريه بصورة دورية كل 3 أشهر، ولا يزيد عن 4,3 - والطبيعي من 3,5-7,2 - ولكن الطبيب ذكر لي: إنه في بعض الحالات تترسب أملاح اليوريك بالمفاصل رغم اعتدال نسبة اليوريك بالدم، علما بأني لا أعاني من أي تورم أو سخونة بمفاصل القدم, والأشعة بينت عدم وجود شوكة بالكعب.

أسئلتي: هل هذا التشخيص سليم؟ وهل أتوكل على الله وآخذ حقنة كورتيزون بالكعبين؟ وما هي أعراضها الجانبية؟ وهل هي كفيلة بالقضاء على هذه الآلام المزمنة التي تلازمني منذ 6 سنوات أو أكثر؟ وهل سأضطر لإعادة الحقن بعد فترة علما بأن لدي زيادة بسيطة في الوزن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هذه ليست أعراض نقرس، وإنما هو التهاب في الرباط الأخمصي, حتى ولو لم يكن هناك شوكة في الصور, فالأعراض والفحص الطبي يكفيان لعمل التشخيص، وهذا الرباط يربط كعب القدم بقاعدتها، ويتحمل ضغطا يساوي ضعفي وزن الجسم، وأكثر ما يشتكي منه المريض هو آلام في منطقة الكعب مع الخطوات الأولى في الصباح, والتي قد تتحسن خلال اليوم, لكنها تعود من جديد، ومن أهم أسباب التهاب الرباط:

1- الوقوف لفترات طويلة، وكثرة الأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة والمشي.

2- زيادة الوزن.

3- قصر أو قلة مرونة عضلات الساق الخلفية.

4- زيادة تسطح - تفلطح – القدم, أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعي.

5- استعمال الأحذية غير المريحة وعالية الكعب, والتي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم, أو وسادة للكعب، وقد وجد في إحدى الدراسات أن 85% من آلام القدم سببها الاستخدام السيئ للأحذية, أو الأحذية غير المريحة، أي أن يكون الحذاء قاسيا وواسعا عند الكعب عند الناس الذين يتطلب عملهم الوقوف أو المشي الطويل.

والعلاج يكون بالراحة حتى يخف الضغط على الكعب، وتقليل الحركة والأنشطة، وكذلك تخفيف الوزن, فهو من العوامل الرئيسية في حل المشكلة على المدى البعيد, والتقليل من فرصة تكرارها.

ينصح باستخدام أحذية مريحة مزودة بدعامة لقوس القدم، ووسادة للكعب لتخفيف الضغط، وهناك قطعة من المطاط يمكن وضعها في الحذاء، وتلبس في النهار أثناء المشي، ويمكن شراؤها من الصيدلية وهي: (Viscospot).

وهناك تمارين خاصة للقدم, ومنها: تمارين شد أو إطالة عضلة الساق الخلفية، وهي من أشهر الوسائل في تخفيف هذه الآلام إذا استخدمت بطريقة صحيحة, وبشكل مستمر كما يلي:

(قف أمام الحائط مع وضع القدم المصابة في الخلف، ثم وجه أصابع القدم مباشرة باتجاه الحائط، وأبق كعب القدم ملامسا للأرض، وأبق الكاحل - رسغ القدم - في المنتصف والركبة ممدودة, ومل بجسمك للأمام باتجاه الحائط, وستشعر بشد في أعلى عضلات الساق الخلفية, واستمر في وضع الشد لمدة 20 ثانية، وكرر ذلك 3 مرات، وقم بالتمرين 3 مرات يوميا).

واستخدام الثلج بداخل منشفة لتخفيف الالتهاب لمدة تتراوح بين 5 – 15 دقيقة على منطقة الكعب، وعليك باستخدام الأدوية المسكنة والمخففة للالتهاب, ومنها:

الفولتارين 100 ملغ حبة واحدة يوميا بعد الطعام لعدة أسابيع حتى يختفي الألم.

أو أحد الأدوية التالية:

- Mobic 15mg مرة في اليوم.

-Tilcotil 20mg مرة في اليوم.

-Proxen 250 mg وهذه تؤخذ مرتين في اليوم، ولمدة ستة أسابيع بعد الطعام, إن لم تتحسن الأعراض بهذه الأمور التي تم ذكرها عندها نلجأ لإعطاء حقنة كورتيزون في الكعب، ويمكن إعادة الحقن بعد عدة أسابيع - إن كان هناك تحسن - أما إن لم يحصل أي تحسن فلا فائدة من إعادتها.

بارك الله فيك وشفاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات