والدتي تعاني من تقرحات في المستقيم بعد علاجها بالإشعاع، فما توجيهكم؟

0 463

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والدتي تعاني من تقرحات في المستقيم بسبب العلاج الإشعاعي نتيجة استئصال الرحم قبل سنة من الآن، وقد تم صرف حقنتين شرجية إحداها كرتزون وأيضا حبوب، وتم استخدامها منذ أربعة أشهر إلى الآن ولم نرى تحسن ملحوظ، عندما لم نر نتيجة في الأدوية الكيميائية وددنا أن نتجه إلى الطب البديل لعل وعسى أن نجد ما فيه شفاء لوالدتي - بإذن الله -، لأننا لا نريدها أن تخضع لعملية استئصال للقرحة، لأنها قد لا تتحمل ذلك، فها نحن نفعل ما بوسعنا لكي تشفى دون الحاجة للعملية.

فما رأيك في العكبر مع العسل والبابونج كحقن شرجية؟ وفي أيضا أوراق الحنا؟ إذ ترى أن في ذلك دواء لها - بإذن الله -، أرجو أن تخبرني كيف نستخدمها؟ وكم مرة؟ ولمدة كم تقريبا؟، آخر سؤال: هل تعتقد بأن الوضعية التي يتخذها المريض عند أخذ الحقن لها دور كبير في عدم شفائه إذا كانت خاطئة؟ لأنها كانت تأخذها وهي مستلقية على جنب وليس على بطنها، حيث تكون الرجل اليسرى مستقيمة، واليمنى مثنية كما عرفنا آنفا! أرجو أن يكون هذا السبب لعدم استجابتها للدواء.

أعتذر عن الإطالة، ولك خالص شكري وتقديري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يحدث التهاب المستقيم الناجم عن الإشعاع إما بشكل حاد أو بشكل مزمن، وهو يحدث عند 10-15% ممن يتعرضون للعلاج الإشعاعي لأمراض سرطانية في المناطق القريبة كما هو في حالة والدتك، وتكون الأعراض في البداية بشكل غثيان وإقياء وإسهال، وقد يحصل أيضا نزف بسبب تأثر الأوعية الدموية التي تغذي الغشاء المخاطي للمستقيم والجزء السيني من القولون.

وقد يحصل مضاعفات منها تضيق المنطقة المتأثرة، وحصول نواسير( بواسير ) بين المستقيم والمهبل، أو بين القولون والمثانة، أو يحصل نزف والتصاقات وسوء امتصاص.

أما العلاج فيكون كما تم مع الوالدة بإعطاء حقن الكورتيزون المستقيمية، ويعالج الإسهال بالأدوية المضادة للإسهال، وقد يلزم إجراء علاج بالليزر إذا كان هنا نزف من المستقيم، أما العلاج الجراحي فيجب تجنبه قدر الإمكان إلا إذا حصلت مضاعفات مثل: النواسير، والتضيق والانسداد، والانثقاب.

أما إعطاء الحقنة الشرجية فيكون بأن يستلقي المريض على جنبه الأيسر وأن يثني الركبتين، وأن يكون منطقة الشرج مرتفعة، ويتم وضع مادة مزلجة لتسهيل دخول الأنبوب، ثم يتم إدخال الأنبوب ببطء باتجاه السرة، ويتم إدخاله تقريبا 10 سم، وبعدها نبدأ بالسماح للمحلول بالنزول أو بضغطه، فإن تألم المريض تم تخفيف كمية السائل التي تنزل.

أما بالنسبة للأعشاب فإنك تعرفين أنه لا يوجد أبحاث في هذا الخصوص لمرضى التهاب المستقيم الإشعاعي، لذا من الصعب إعطاؤك أي إجابة علمية على هذه الأنواع من علاجات.

يمكن لك أن تعطيها العسل عن طريق الفم، ففيه شفاء للناس كما ذكره الله تعالى في القرآن الكريم، وكذلك يمكن أن تعطيها حبة البركة ففيها شفاء من كل داء، كما جاء في قول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.

نرجو من الله للوالدة الشفاء، وأن يعينها على معاناتها.

مواد ذات صلة

الاستشارات