السؤال
عندما أمارس رياضة مثل: كرة القدم، وأبذل مجهودا كبيرا فيها، أجد نفسي أعرق عرقا غزيرا جدا من كل أنحاء جسمي، وفي الصيف أيضا إذا لم يوجد بجانبي مروحة للتهوية، فإني أتصبب عرقا كثيرا.
ما تفسير ذلك؟ وهل هناك خطر على صحتي؟
وهل يجب أن أقوم بتحاليل طبية معينة؟
أتمنى منكم الإفادة، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Moustafa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
العرق هو مادة سائلة ملحية, تفرزها الغدد العرقية المنتشرة بالجلد بصورة منتظمة، ولكنها تفرز بكميات أكثر مع ارتفاع درجات الحرارة، أو زيادة رطوبة الجو.
الجلد وما يفرزه من عرق يعتبر بمثابة رديتير السيارة الذي يبرد الماكينة، وهو مبرد هواء مثل بعض السيارات، فوجود الماء البارد وتبخره على الجلد الحار يؤدي إلى تلطيف درجة حرارة الجسم، وبالتالي لا تتأثر الأعضاء الداخلية بفعل الحرارة الزائدة.
فضلا عن تنظيم حرارة جسم الإنسان، وحفظها عند 37 مئوية، فلا تتعرض أجزاء الجسم الهامة مثل: المخ للتلف مع الارتفاع الزائد للحرارة، فإن الجسم يتخلص من بعض المواد الملحية، أو السامة بالجسم, مثل: أملاح الصوديوم الزائدة, أو حمض البوليك.
غالبا ما يزداد العرق بصورة طبيعية في بعض الحالات مثل:
1- الحمى وارتفاع حرارة الجسم.
2- حالات الإحساس بالألم الشديد.
3- الخوف الشديد.
4- الإفراط في تناول القهوة, والمأكولات الحارة.
5- كثرة التدخين.
6- حالات السمنة المفرطة.
7- ممارسة الرياضة، وحتى بعد الجماع
كل هذه أمور طبيعية، ولكن أحيانا يكون العرق حالة مرضية مثل: اضطرابات الغدة الدرقية، أو الغدة النخامية، أو مرض السكري؛ لذلك فإجراء الفحص الدوري الشامل مهم للكشف المبكر عن كثير من الأمراض.
كما أنه من الممكن أن يكون التعرق بسبب التوتر النفسي، وقد يرى طبيب الجلد المختص إجراء بعض الفحوصات المخبرية لمعرفة سبب التعرق الزائد حتى يتسنى معالجته.
والله هو الشافي.