خفقان في القلب وشعور بالموت وضيق تنفس .. ما تشخيص حالتي؟

0 390

السؤال

السلام عليكم.

أنا بعمر 18 سنة، أعاني من ضيق التنفس, وخفقان القلب، وأحيانا عندما تأتيني هذه الحالة أشعر بدنو الموت, ولا أشعر بأطرافي اليسرى، علما بأن هذه الحالة لم تأتني إلا هذه السنة، وأعاني من مشاكل عائلية.

أرجو تشخيص حالتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا.

الشباب - ومنهم البنات في مثل عمرك - يعانون الكثير من الصعوبات النفسية بسبب المشكلات العائلية التي يمكن أن تحيط بهم، وأنت يبدو أنك وصفت المشكلة، وربما شرحت معها السبب.

قد لا تكون هذه الأعراض من ضيق التنفس وخفقان القلب إلا بسبب القلق الذي تعيشين فيه بسبب هذه المشكلات العائلية، ويبدو أنها تأتيك بشكل هجمات أو نوبات، وهي التي تشعرين معها بدنو الموت- لا قدر الله -.

لا توجد أسرة إلا وفيها بعض المشكلات والتحديات، بشكل أو آخر، وإن كانت هذه الصعوبات تختلف في نوعها وشدتها من أسرة لأخرى، والذي يختلف بين الناس أيضا هو مهارات التكيف مع هذه المشكلات والصعوبات.

ما هو المطلوب منك؟

إما أن المشكلات قابلة للحل، وأنت جزء من هذا الحل، فيمكنك عندها المساهمة في هذا الحل، وانتهى الموضوع، وأنا أقدر أن الأمر ليس بهذه السهولة والبساطة، وإما أن هذه المشكلات قابلة للحل، ولكن ليس بيدك أن تشاركي في هذا الحل، وعندها ربما ينطبق عليك الاحتمال الثالث، وهو أن تغيري من طبيعة تكيفك وتعاملك مع هذه المشكلات، بأن تحاولي - مثلا - أن تحمي نفسك من الأثر السلبي لهذه المشكلات.

يمكنك فعل هذا عن طريق تطوير مهارات التكيف عندك، كأن تحاولي إلهاء نفسك بأعمال أخرى كثيرة بعيدا عن أجواء هذه المشكلات الأسرية، كالرياضة, والدراسة, والعلاقات مع الصديقات، أو بعض الهوايات المفيدة، وبذلك تكونين قد استفدت من أمرين في وقت واحد، خففت من الأثر السلبي لهذه المشكلات.

ثانيا: استفدت من هذه الأوقات في تطوير نفسك ومواهبك وإمكاناتك، وكم من الناجحين في الحياة عاشوا في ظروف أسرية أو اجتماعية صعبة، إلا أنهم خرجوا من هذه الظروف ناجحين عظماء في هذه الحياة.

وفقك الله، وخفف عنك ما أنت فيه.

مواد ذات صلة

الاستشارات