السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتقدم بالشكر لكم على هذا الموقع الرائع، وسأبدأ كلامي في المشكلة مباشرة:

لقد بحثت كثيرا في الإنترنت عن حل لمشكلتي، ولكني لم أجد تفسيرا أو نتيجة لها، ففي بعض المرات عندما أمد ذراعي إلى الخلف (في حالة تمطيط أو تمدد) أشعر بألم وسط القفص الصدري لثوان ثم يختفي، فما سبب هذا الألم؟

أما سؤالي الثاني: فأنا مصابة بالسكر، ومع قدوم أشهر الصيف أشعر بالتعب الشديد بمجرد الخروج تحت أشعة الشمس والمشي - في الجامعة على سبيل المثال - وأصاب بالتعرق بشكل كبير، لدرجة أنه يكون ذلك ملاحظ، وبمجرد الوصول للمكان المطلوب أشعر أنني سأصاب بالإغماء من شدة التعب، هل لذلك علاقة بمرض السكر؟ وهل يمكن التغلب على هذه الحالة؟ لأني قلقة كثيرا.. وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mad dream حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك وثقتك في الشبكة الإسلامية.

قبل البدء بالإجابة عن أسئلتك فإنه عندنا عتاب بسيط، وهو أنه إن كنت لا تريدين أن تستخدمي اسمك فاستخدمي أسماء فيها تفاؤل مثل (nice dream) بدلا من هذا الاسم الذي اخترته، فهو يوحي بالتشاؤم، حتى الإيميل كذلك يوحي بالتشاؤم (the sad life) وقد أمرنا سيد الخلق رسولنا - عليه أفضل الصلاة والسلام – بالتفاؤل فقال (لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة) وكان - صلى الله عليه وسلم - يعجبه الفأل الحسن.

إذا تواصلت معنا عن طريق إسلام ويب فسنكون مرتاحين وسعداء أكثر عندما نجدك متفائلة في أمورك كلها، حتى في اختيار اسم لك عنوانا لرسالتك، ونتمنى أن تغيري اسمك المستعار والإيميل وأن تكوني متفائلة، فمن تفاءل بالخير وجده، وهذا سيكون أول المبشرات إن شاء الله.

أما عن سؤالك الأول: فإنه عندما يحصل تمطيط للجسد فإن العضلات الأمامية للصدر يحصل لها تمدد، وكذلك فإن المفاصل بين الأضلاع والقفص الصدري تتحرك، فهي في معظم الأحوال تتحرك بمدى معين، أما عند التمطيط فهي تتحرك بشكل أكبر، وكذلك العضلات، وهذا سبب الألم البسيط الذي يختفي بعد ذلك لديك، وهي حالة طبيعية وليست مرضية طالما تأتي فقط في مثل هذا الوضع.

أما بالنسبة للسكري فإنك لم تذكري إن كنت تتناولين الأنسولين أم لا، إلا أنه في مثل سنك من المتوقع أن تكوني ممن يتناول الأنسولين، وقد وجد أن نسبة امتصاص الأنسولين من المنطقة التي يتم فيها إعطاء الحقنة يزيد بسرعة، نتيجة زيادة حرارة الصيف، وبالتالي فإنه قد يحصل نقص في السكر نتيجة لذلك وبسرعة بعد تناول الأنسولين.

قد وجد في إحدى الدراسات أن نسبة مراجعة مرضى السكر للطوارئ تزداد بنسبة ثلاثين بالمائة في الصيف، لذا فإنه يفضل في مثل حالتك تناول بعض السكر، أو يكون معك شيء من السكريات عندما تخرجين، وقليل من الماء أو العصير المحلى، وراقبي الوضع.

يمكنك أيضا - إذا كان معك جهاز لقياس السكر – قياس نسبة السكر عندما تصلين إلى الجامعة، وبالتالي تتأكدي إن كان نقص السكر هو السبب أم لا.

من ناحية أخرى فإن مرضى السكر معرضين لنقص السوائل في فترة الصيف، ولذا فإنهم من الضروري شرب كمية إضافية من الماء للتعويض.

نسأل الله الله تعالى لك الشفاء والعافية، ونرجو منك أن تغيري اسمك المستعار والبريد الإلكتروني.