السؤال
السلام عليكم.
منذ حوالى 8 أشهر بدأ الارتجاع المريئي معي بتلبك معوي ونزلة معوية، ثم أخذت علاج - وفيت - وبعد أسبوعين شعرت بآلام شديدة في المعدة طوال الوقت، وحموضة، وارتجاع، وزغطة دائمة، ثم ذهبت لطبيب فطلب مني تحليل البكتريا الحلزوني، وكانت النسبة مناسبة، ثم أخذ في بعض التخمينات في كل استشارة فقال المرة الأولى: إن هذا بسبب حساسية أنفك، ثم حولني للدكتور، وشفيت من أنفي، وبعد ذلك ازداد الألم والارتجاع، فطلب مني أشعة إكس بصبغة البريم لمعرفة وجود فتق في الحجاب الحاجز، وكانت الأشعة ليس بها أي فتق أو تقرحات المعدة أو الاثني عشر، ثم المرة التالية قال لي: هذا سببه نفسي، مع العلم أني لست عصبىا، وأستطيع الفصل بين الضغوط النفسية ومشكلاتي الحياتية، ثم تركته ويئست، ثم قررت أخذ دواء من نفسي، وهو -نبزول- كررت إلى الآن 6 جرعات متتالية، ومن الأسبوع الثالث شعرت بتحسن، فقلت نسبة الارتجاع إلى نسبة قليلة، ولكن الألم ما زال مستمرا، فما العمل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حازم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
واضح من شكواك أن عندك ارتجاعا في حموضة المعدة، وزيادة في حموضة المعدة، وقد تحسنت أعراض الارتجاع مع تناول مضاد الحموضة والاستمرار عليه، وإجراء الصورة الشعاعية بالباريوم يمكن أن تكون نتيجتها سلبية عند ثلثي المرضى الذين يشكون من الارتجاع -أي أنه ليس الإجراء التشخيصي المناسب للارتجاع- وكان أفضل عمل منظار للمعدة، فهذا سيظهر الارتجاع، ويظهر إن كان هناك قرحة أو التهاب في المعدة.
وفي مثل حالتك فإن كان الألم في الطرف الأيمن من أعلى البطن، فقد يكون السبب هو المرارة، وإن كان في الوسط فعادة ما يكون سببه المعدة، وقد تحدث آلام نتيجة الارتجاع نفسه إن لم يكن هناك التهابا في المعدة أو قرحة أو مشكلة في المرارة.
عليك الاستمرار بتناول مضاد الحموضة، ويمكن تناول دواء آخر يسمى motilium ثلاث مرات في اليوم، فإن خف الارتجاع فيمكن أن تخفف من أدوية الحموضة، وإن استمر الألم فإن كان الألم أقرب إلى اليمين، فيجب عمل صورة للمرارة، وإن كان في الوسط فقد تحتاج لإجراء منظار للمعدة.
شفاك الله وعافاك.