السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتمنى منكم الإجابة على سؤالي، فأنا في قلق دائم، أنا فتاة غير متزوجة، أبلغ من العمر 27 عاما، لا أعاني من أي مشاكل سابقة، فجأة أحسست بألم في ظهري يميل إلى الجهة اليسرى، وعندما ذهبت للمستشفى عملت التحاليل، وكانت النتيجة وجود نسبة دم بالبول من (5-10) واستغربت الدكتورة النسبة الكبيرة من الدم، وأني لم أرها بالعين، وأخذت مضادا حيويا فترة 10 أيام، وحللت من جديد وخفت نسبة الدم، ولكنها عادت بعد فترة، وعاد الألم لدرجة أنني لا أستطيع رفع مشط الرجل كثيرا، لأن الألم يزيد جهة الكلى.
هذه حالتي، علما أني أعاني من إمساك مزمن - أعزكم الله - أتمنى منكم النظر في حالتي، وإجابتي سريعا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الألم في منطقة الخاصرة مع وجود دم في البول يشير إلى مشكلة في الكلية، فإما أن تكون حصوة في الكلية، أو وجود كيس في الكلية، وأحيانا يكون بسبب ما يسمى بـ (Ig A nephropathy )، وهناك أسباب أخرى نادرة.
وكمية الدم في البول ليست كثيرة، وهي لن ترى في العين المجردة، وهي قليلة جدا، لأنه من الطبيعي أن نرى حتى 5 كريات في البول عند المرأة، ومن المهم أن نتأكد أن المرأة ليست عندها الدورة الشهرية، لأنه يتسرب بعض الدم إلى البول أثناء التبول، ويظهر بكميات أكبر من هذه الكميات التي عندك.
كان من الأفضل عمل صورة بالأمواج فوق الصوتية للكلية، فالمضاد الحيوي يعطى في حالات التهاب البول، ولم تذكري أنه كان هناك زيادة في الكريات البيض في البول، والذي يدل على وجود التهاب في البول، وفي هذه الحالة يمكن إعطاء مضاد حيوي.
إن كان الألم في الظهر يزداد مع حركات معينة للظهر، ويصل إلى مشط القدم، فيجب الفحص الطبي للتأكد من أن الآلام ليست نتيجة مشكلة في العمود الفقري مثل الديسك، ونميز بين هذه الأمراض بأن ألم الخاصرة الناجمة عن الكلية لا تتأثر بحركة الظهر، بينما أي مشكلة في العمود الفقري تزداد مع حركة العمود الفقير، وقد تنتشر إلى الطرف السفلي.
على كل حال إن كان هناك أعراض مثل: الحرقة في البول، أو تكرر مرات التبول، وتغير لون البول، فهذا يدل على أن المشكلة في الكلية، أما إن لم يكن هناك مثل هذه الأعراض، وكانت الآلام تنزل لمشط القدم، فيجب أن تراجعي طبيبا مختصا بالعظام.
وبالله التوفيق.