ديدان البطن وكيفية علاجها والوقاية منها

0 759

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

كنت أشعر دائما بدوخة وضعف, ولما ذهبت للدكتور كتب أقراص بنداكس, فأخذتها أول مرة قرصين على الريق لمدة 3 أيام, ثم كررت الجرعة, بعدها بأسبوع شعرت أنه لا زال هناك ديدان وفطريات في المعدة, فهل أقوم بتكرار تلك الأقراص؟ وإن كررتها متى أقوم بتكرارها؟ وكم علبة آخذ؟ هل آخذ علبتين مثل المرة الأولى, علبة ثم آخذ علبة بعدها بأسبوع؟

أرجو الرد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور الهدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يفضل قبل تكرارها التأكد أولا من أن هناك ديدان, فأنت قلت إن الطبيب قد أعطاك دواء للديدان, فهل تم عمل تحليل للبراز أولا؟ وهل تم إعادة التحليل بعد العلاج؟ فقد يكون سبب الدوخة والضعف شيء آخر, قد يكون هناك فقر في الدم, ولذا من الأفضل عمل تحليل دم, ففقر الدم من أكثر أسباب الأعراض التي تشكين منها, وهو شائع عند النساء, خاصة عند من تشكو من زيادة في كمية الدم التي تفقدها أثناء الدورة الشهرية, وقد يحس المريض أيضا بالخفقان, وضيق النفس مع الجهد نتيجة فقر الدم.

أما بالنسبة لعلاج الديدان: فبالإضافة لتناول الدواء الذي يقتل الديدان من المهم أيضا الوقاية من الإصابة, فهي مهمة جدا أيضا, فديدان الاسكارس تأتي الإصابة بتلك الدودة عن طريق ابتلاع بويضاتها مع الطعام، وغالبا ما تتواجد هذه البويضات في الخضروات الورقية, مثل الخس, والجرجير, وغيرها، ولذلك يجب التأكد من غسل هذه الأوراق بشكل جيد, ثم توضع بعد ذلك في كمية من الماء مضافا إليها بعض الخل قبل أن تؤكل، وذلك للتخلص من بويضات الديدان قبل أكل هذه الخضروات، وبالتالي الامتناع عن تناول مثل هذه الخضروات في الطعام إذا كان المطعم غير مضمون، وأما العلاج فهو تناول أقراص الألبندازول -مثل الفيرميزول- قرصين بعد الغداء يوميا مرة واحدة ولمدة ثلاثة أيام.

إن كان عندك أطفال فإن دودة الإكسيورس أو الدودة الدبوسية، تصيب الأطفال أكثر من الكبار, وهذه الدودة الصغيرة تعيش في الاثنا عشر، ومع حلول الظلام تهاجر إلى فتحة الشرج, وتبيض خارج فتحة الشرج ملايين البويضات, فتسبب القلق في نوم الطفل، وأحيانا البكاء عند الليل, وتعلق هذه البويضات بالملابس الداخلية للطفل, وبالتالي يمكن أن تعلق تحت أظافره بسهولة, فيبتلعها الطفل مع الطعام لتزيد الإصابة أو تعود، ويمكن أن ينقلها إلى طفل آخر أثناء الاحتكاك العادي بين الأطفال، لذلك فإن خطوات العلاج تتمثل في التالي:

تشخيص ديدان الحرقص يجري إما برؤية الديدان بالعين المجردة -أو برؤيتها بفحص البراز, أو بكشف البيوض، والديدان صغيرة، وطولها قريب من 1 سم، وأما ديدان الأسكاريس فيتم التشخيص بفحص البراز، أو بفحص الديدان نفسها، وكذلك بالنسبة لبقية الديدان.

وبالإضافة للعلاج، فإن هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها في إتمام محاولة منع انتقال بيض الديدان وتشمل:

ـ الاستحمام الصباحي، أو غسل منطقة الشرج جيدا بالماء والصابون، للتخلص من البيض الذي تم خروجه أثناء الليل.

ـ التأكد من عدم مشاركة أفراد الأسرة بعضهم البعض في استخدام المناشف أو غيرها.

ـ أثناء المعالجة على الأم الحرص على تغيير ملابس الطفل الداخلية يوميا، وتنظيفها بشكل جيد.

ـ تنظيف السجاد، وإزالة الغبار عن قطع الأثاث بعناية في غرفة الطفل المصاب.

ـ تغيير وتنظيف أغطية أسرة النوم للطفل المصاب يوميا لمدة لا تقل عن 7 أيام بعد تناول العلاج.

ـ تنظيف الملابس الداخلية، وأغطية الأسرة بالحرارة للتأكد من القضاء على البيض.

ـ الحرص على تقليم أظافر الطفل، وعدم إتاحة الفرصة له لقضم أظافره بفمه.

ـ الحرص على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون بعد دخول الحمام، والتأكيد على الأطفال لفعل ذلك.

ـ تنظيف الحمام جيدا، وخاصة مقاعد المرحاض، ومقابض بوابة الحمام، أو أي شيء يلامس جلد المصاب.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات