السؤال
انقطعت الدورة عندي مدة خمسة أشهر، بعدها ذهبت للدكتورة فطلبت تحليل دم، وأعطتني حبوبا آخذها مرتين في اليوم، ولما خرجت نتيجة التحليل قالت لي بأنه سليم، إلا أن هرمون الحليب مرتفع قليلا، وأعطتني نوعين من الحبوب، أحدها لهرمون الحليب، وقالت لي: إن سبب انقطاع الدورة هو السمنة؛ لأن وزني 150 وطولي160، وبعدها جاءتني شهرا واحدا، وإلى اليوم لي 6 أشهر لم تأت، وقالت: لا بد من أن أنزل وزني، مع أني نحفت عما كنت سابقا، مع أني لم أزن نفسي لكن واضح أني نحفت.
أرجو منكم مساعدتي، وعذرا على الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ ارجوان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
ابنتي الغالية: من التاريخ المرضي الخاص بك نستنتج أن السبب الرئيسي هو السمنة المفرطة، وهي تعطل عمل المبيضين، وبالتالي الاضطراب في الدورة، وهو ما تعانين منه، بالإضافة إلى ارتفاع هرمون الحليب prolactin.
والحل الأمثل لك أن تحاولي اتباع نظام غذائي جيد، وذلك بأن تقللي من النشويات والسكريات والدهون، وممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة إلى ساعة يوميا، وزيادة نسبة السلطات والخضار المطبوخ والمسلوق في الطعام، وتقليل السكر، أو استخدام حبوب التحلية، ومنع مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية.
وكذلك مصادقة الميزان، ووزن نفسك مرة كل أسبوع لتحقيق هدف إنقاص الوزن في الشهر، وليكن الهدف 2 أو 3 كيلو جرام شهريا.
كذلك يمكنك استعمال أقراص جلوكوفاج ٥٠٠ مجم ثلاث مرات يوميا بعد الأكل، فهي تساعد في تقليل تكيس المبيضين، وكذلك في علاج السمنة، وهذه الأقراص تستخدم أساسا في علاج مرض السكر، ويمكن استخدامها في حالتك؛ لأن السمنة تؤدي إلى زيادة مقاومة الخلايا لعمل الأنسولين الداخلي، ووظيفة الجلوكوفاج أنه يصالح الأنسولين على الخلايا، ويقوم بإدخال السكر داخل الخلايا لعملية حرق وإنتاج الطاقة وتقليل نسبته في الدم، وبالتالي سوف يساعدك في إنقاص وزنك.
وعند إنقاص الوزن وتنظيم هرمون الحليب؛ فإن الدورة الشهرية سوف تنتظم -إن شاء الله-.
وإذا كانت لديك فرصة لعمل تحليل الغدة الدرقية للتأكد من عدم وجود أي كسل فيها، فالكسل في وظائف الغدة يؤدي أيضا إلى السمنة واضطراب الدورة.
كتب الله لك الخير كله.