السؤال
السلام عليكم.
أنا ركبت لولب بعد الولادة تقريبا بثلاثة أشهر وأرضع طبيعي، بعدها بدأت بأكل حبوب لتنزيل الدورة لأنها لم تكن تنزل بعد الولادة، وأحيانا ينزل مني دم على شكل خيوط أيام خفيفة وأيام ثقيلة، وتستمر من نصف يوم إلى يومين، هل أواصل صلاتي أم أنها تعتبر دورة؟ وهل هي بسبب اللولب؟ فأنا أكل الحبوب لكي أركب اللولب.
أرجو إفادتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم يوسف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الرضاعة الطبيعية - أختنا الكريمة - من العوامل التي تمنع نزول الدورة، وذلك لأن هرمون الحليب prolactin هو الذي يمنع تكوين ونزول دم الحيض لفترة قد تصل إلى السنة الكاملة، ولكن قد يحدث الحمل أحيانا دون نزول الدورة، ولذلك الرضاعة الطبيعية وسيلة من وسائل تنظيم الأسرة ولكن غير مضمونة.
وجيد أنك ركبت لولب حتى تنظمي حملك للفترة التي تريدينها، واستخدامك أقراص منع الحمل ليس له داع بعد تركيب اللولب، أنا أعلم نفسيا أنك تريدين أن تطمئني عندما تأتي الدورة، ولكن لا داعي للحبوب؛ لأن استخدامها هو الذي يسبب خيوط الدم ونزول الدورة بشكل غير طبيعي.
أحيانا وجود اللولب خصوصا مع عدم انتظام الرضاعة يؤدي إلى نزول دم الحيض بشكل غير منتظم، والآن طالما اللولب موجود والرضاعة منتظمة لا داعي لأخذ الحبوب، وموضوع الصلاة سوف يجيبك عنه المستشار الشرعي.
والله الموفق.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة الدكتورة منصورة فواز استشاري أمراض النساء والولادة وطب الأسرة، وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي - مستشار الشؤون الأسرية والتربوية - وهي كما يلي:
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
فمرحبا بك أختنا الكريمة في استشارات إسلام ويب.
الأصل في الدم الذي ينزل من المرأة أنه دم حيض، إلا إذا ثبت خلاف ذلك، ولكنه لا يعتبر حيضا عند أكثر العلماء إلا إذا بلغ يوما وليلة - أي أربع وعشرين ساعة – فإذا كان الدم الذي ينزل منك يستمر نزوله هذا الوقت فهو حيض، يجب عليك أن تتعاملي معه على أنه حيض من حيث الامتناع عن الصوم والصلاة، والاغتسال بعد انتهائه.
أما إذا كان ينزل منك الدم لزمن أقل من ذلك فإن أكثر العلماء لا يعتبرونه حيضا – كما قلنا – ومن ثم فهو كغيره من الأحداث التي تنزل، يجب عليك أن تصلي معه، فإذا استمر نزوله وقت الصلاة كله فإن الواجب عليك أن تتوضئي بعد دخول الوقت وتشدي على فرجك شيئا يمنع خروجه، وتصلي، ولا يضرك نزوله أثناء الصلاة.
نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان.