السلام عليكم..

نحن الآن بعد شهرين من الملكة (كتب الكتاب) ولكن زوجتي تشتكي من أنها تحس بضيق في صدرها، وينتابها شعور بالبكاء عندما أكلمها، أو عندما تراني, وتقول أنها لا تستطيع التفكير بي، ولا تكن لي بأية مشاعر, وتحاول التخلص من هذه المشاكل, فما هو الحل؟ وهل هذا من العين أو الحسد؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأهلا بك أخي الحبيب في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به.

وبخصوص ما سألت عنه أخي الكريم: قبل أن نتحدث عن كيفية التخلص من العين والحسد دعنا نفترض عدة فرضيات:

أولا: هل يمكن أن يكون عامل الشعور بالضيق راجع إلى سلوكك معها، فبعض الناس يعمد في الحديث إلى كثرة الأسئلة، ومحاصرة المخطوبة بالحديث مما قد يولد عندها هذا الشعور، والبعض الآخر قد يعمد إلى تهديدها بالانفصال مع حدوث بعض المشاكل، والخلاصة أن هناك فقها للتعامل مع الأخت التي تصير زوجة لك من حيث الاحتواء والحنان وإشعارها بالأمان، فإن كنت في ذلك موفقا -فالحمد لله- وإلا فاجتهد في تحسين ذلك.

ثانيا: قد يكون ضيق الصدر نابعا من شدة تعلقها بأهلها وخوفها من الابتعاد عنهم خاصة إذا كان بينك وبين أهلها سوء تفاهم، وهذا يحتاج إلى تطمينات منك على دوام علاقتها بأهلها.

ثالثا: قد يكون كذلك أثر بعض التجارب الفاشلة لبعض أخواتها أو أهلها أو صديقاتها.
وقد يكون غير ذلك، وهذا يحتاج منك إلى لين في الخطاب، وحسن فهم حتى تتعرف عليها جيدا، وحتى تعرف أين مكمن الخلل.

وأما علاج الحسد فأمر ميسور إن شاء الله، وأهم ما فيه الدعاء والالتجاء إلى الله العلي القدير جلت قدرته، والتمسك بقراءة الأوراد والأذكار الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم صباحا ومساء، وهذه الأذكار مطبوعة على شكل كراسة صغيرة تباع في المكتبات بسعر زهيد، ونفعها وخيرها عظيم. (حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة).

وهناك كتيبات أخرى بأسماء مختلفة تشتمل على هذه الأوراد.

كما يمكنك بنصحها للاستماع إلى الرقية الشرعية، فقد تكون هذه أعراض سحر وقراءة سورة البقرة عليها أو الاستماع لها.

وفي الختام نحن سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك، وأن يبارك فيك أن يجعل عاقبة أمرك إلي خير.