السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتب لكم اليوم لمعرفة تشخيصكم لحالتي.
أنا فتاة في الـ 15 من عمري، وزني 49 كجم، وطولي 155 سم، لا أتعاطى أي أدوية غير مصابة بأي مرض -ولله الحمد-، لكني أعاني من الشعور بالإرهاق الدائم، وأشعر بالتعب عند بذل أقل مجهود ينخفض ضغطي بشكل مستمر، فأحس بدوار، ولا أرى شيئا أمامي سوى السواد، وترافقني نوبات الصداع الشديد في مؤخرة الرأس، وتمتد إلى الرقبة أشعر بألم أسفل الظهر في الجهة اليسرى.
أنا إنسانة نباتية لا أتناول أي نوع من اللحوم، أصاب بالغثيان بمجرد رؤيتها، لكني مدمنة على مشروبات الطاقة، لم أقم بتحليل دم، لكن الطبيب أخبرني أني قد أكون مصابة بنقص فيتامين ب 12، فهل هو سبب كل ما أعاني منه؟!
أفيدوني، ولكم جزيل الشكر دمتم في حفظ الله ورعايته.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مشاعل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أنا أعتقد أن كل العوارض التي تعانين منها هي من شراب الطاقة التي تتناولينها، فأنت قد وضعتها في صيغة الإدمان، وهذا يعني الكثير بالنسبة لي فلا بد وأنك تتناولينها بشكل كبير.
وأنا أود أن أنقل لك ما نشرته الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية عن مشروبات الطاقة هذه " إن التناول المفرط لمادة الكافيين، المتوفرة بنسبة عالية في مشروبات الطاقة، من شأنه أن يثير القلق الحقيقي، لأن للكافيين تأثيرات سلبية، مثل زيادة معدل نبضات القلب، وارتفاع ضغط الدم، والجفاف، وعلى الرغم من عدم وجود معلومات كافية عن تأثير استهلاك هذه المشروبات، على المرأة الحامل، إلا أن العبوات تحمل تنبيها ينصح الحامل بعدم تناولها، أو عدم الإكثار منها تماما مثلما ينصح الأطباء الحامل بعدم الإكثار من شرب القهوة والشاي، والمشروبات الغازية التي تحتوي على المنبهات.
ويقول أحد الباحثين في هذا المجال "الذي لا يعرفه الكثيرون أن تلك المشروبات تسبب القلق بعد فترة من تناولها بسبب الكمية الكبيرة من الكافيين، فبعد فترة من الزمن يستهلك الجسم الكافيين، فتقل نسبته في الدم بعد تخلص الجسم منه فيؤدي ذلك إلى حالة من القلق، وتلك حالات مشابهة لتأثير المخدرات، فلو ازدادت الكمية لأدت بالتأكيد إلى عدم انتظام ضربات القلب، ومشاكل النوم، وبعض الأعراض النفسية والصداع، وأكدت الدراسات الطبية بأن هذه المشروبات تساهم في ارتفاع ضغط القلب، وزيادة نسبة السكر في الدم، والأرق، وآلام الصداع، والقلق، ونزيف الأنف والنوبات المرضية، ومشاكل تسوس الأسنان، وتقليل الاعتماد على النفس.
ولذا يجب أن تحاولي تدريجيا التخلص من هذه المشروبات، وكفى ما فعلته في جسمك، وأما بالنسبة للفيتامين ب12 ، فإنه ينقص بسبب عدم تناول اللحوم الحمراء، وعلاج هذا الأمر سهل، فيجب أن تتناولي إما حبوب مجموعة الفيتامينات ب ، أو إعطاء إبرة كل شهر من فيتامين ب12 مدى الحياة.
ونقص الفيتامين ب12 يمكن أن يسبب فقر الدم، ويسبب تعبا عاما، وضعف الذاكرة والشعور بفقدان طاقة الجسم وضعف العضلات، وضعف التركيز، وضعف بالرؤية، وتنمل وخدر باليدين والقدمين وضعف الإحساس بالأطراف واضطرابات نفسية، وفقدان الشهية، ونقصان الوزن، وجفافا شديدا للبشرة، وتغير لونها، وشعور بالكآبة، والانطواء على النفس، والعصبية والإمساك، واضطربات بالمعدة.
والله الموفق.