السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 21 سنة، متزوجة منذ ثلاثة أشهر، قبل الزواج بسنتين مررت بظرف نفسي مما سبب حدوث تكيس على المبايض، وارتفع هرمون حليب بسبب التفكير، فتأخرت عندي الدورة ثلاثة أشهر، وتعالجت منها –والحمد لله- وأصبحت تأتي الدورة كل شهر مع تأخير يوم أو يومين بالكثير، وقبل زواجي بأربعة أشهر انتظمت معي الدورة كل 28 يوما، وكان المفروض أن تأتيني الدورة بعد زواجي بأربعة أيام، ولكنها تأخرت 11 يوما، والشهر الذي بعده تأخرت شهرين وأربعة أيام، فذهبت للمستشفى، وعملت تحليلا ولم يظهر حمل، وهرمون الحليب مرتفع شيئا بسيطا، وقالت لي الدكتورة: أن عندي تكيس بسيط جدا، فأخذت دواء لمدة خمسة أيام، أربع حبات في اليوم وجاءت الدورة بعد ذلك.
سؤالي: هل يتم حمل بحدوث تكيس بسيط على المبايض؟! مع العلم أني كنت أحس بآلام الدورة، ولكن بدون نزول الدم في موعدها في الشهر الأول، وفي موعدها في الشهر الثاني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نعم -يا عزيزتي- إن وجود تكيس في المبايض حتى لو كان بسيطا، قد يسبب عدم خروج البويضة من جرابها، وبالتالي عدم حدوث التبويض، كما أن وجود التكيس قد يكون سببا في حدوث ارتفاع في هرمون الحليب في الدم، وهذا يزيد في ضعف التبويض حتى لو حدث في بعض الدورات، ولذلك يجب دوما علاج تكيس المبايض مهما كان بسيطا، وعلاج أي ارتفاع في هرمون الحليب مهما كان قليلا، وذلك للتأكد من أنها لن تؤثر على نوعية التبويض.
بالطبع قد يحدث الحمل في حال كان هنالك تكيس على المبايض حتى بدون علاج؛ لأن المبيض ينجح أحيانا في إخراج البويضات المخصبة من أكياسها، لكن هذا قد يأخذ بعض الوقت، أي قد يتأخر حدوث الحمل، كما أن الحمل مع وجود التكيس يكون أكثر عرضة لحدوث الإجهاض.
ويجب عدم ترك التكيس حتى البسيط بدون علاج سواء عند السيدة التي ترغب بالحمل أو التي لا ترغب؛ لأن هذا قد يؤثر على بطانة الرحم مستقبلا، فتزداد سماكتها وقد تحدث فيها أورام لا قدر الله.
نبارك زواجك، ونسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.