السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما رأيكم لو أني أصلي السنن الرواتب يوما، واليوم الآخر لا أصليها، علما بأني ولله الحمد مواظبة على الصلاة لكي تكون صلاة السنن شيء سهل عندي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما رأيكم لو أني أصلي السنن الرواتب يوما، واليوم الآخر لا أصليها، علما بأني ولله الحمد مواظبة على الصلاة لكي تكون صلاة السنن شيء سهل عندي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يحفظك بحفظه، وأن يبارك في عمرك.
لقد قرأنا رسالتك ونتفهم تماما لما ذكرت، فأنت والحمد لله مواظبة كما ذكرت على الصلاة، لكن التكاسل أو الصعوبة تكمن معك في النوافل، وحل هذا الأمر أختنا الفاضلة ليس في تقسيم صلاة النوافل، لأنك إن فعلت ثقل عليك يوم النافلة في مقابل اليوم الآخر، وربما أدى بك الأمر إلى محبة اليوم الذي لا تكون لك فيه نافلة، وهذا أمر خطير على المدى البعيد ليس على النافلة فقط، بل وعلى الفرض كذلك، وسبب هذا الشعور أختنا أنك تتعاملين مع الصلاة على أنها تكليف له ثقله، بينما لو تعاملت مع الصلاة على أنها فرصة يومية للقائك بالله عز وجل وفرصة لجمع المزيد من الحسنات، وفرصة لكي تستروح النفس بها لتغير الأمر تماما، ومن أهم المعينات على هذا المعنى معرفة أجر النافلة، فعن أم حبيبة بن أبي سفيان رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(( ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا من غير الفريضة، إلا بنى الله له بيتا في الجنة ))[ رواه مسلم ].
ولا يخفاك أن السنن المؤكدة هي: ركعتان قبل الفجر، أربع ركعات قبل الظهر، واثنتان بعد الظهر، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وإذا عرفت هذا الأجر كان دافعا لك ومعينا على الصلاة، حين تستمعي إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم:( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها )، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ( ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه بها خطيئة )، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ( من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعدها، حرمه الله على النار ).
إنك بمثل هذا المنهج هو الطريق الصحيح لما أنت فيه. نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يعينك على طاعة الله عز وجل.
والله الموفق.